تعز تلك المدينة الرائعة التي تشدني اليها ، وتسحرني بجمالها فينتابني شعور السفر والحنين يملأ جوانحي هياماً إليها ولا أدري هل أنا الوحيد الذي يعاني من هذا الحب والهيام أم هناك الكثير مثلي يعانون ولكنهم لايتحدثون ويكتمون هيامهم؟ أطوف مدينة تعز كل سفر إليها لعلي أروي ظمأ الحب وعطش الهيام وأمتع عيني بالنظر اليها كمحبوبة فاتنة واستنشق هواءها واتمتع بمناظرها الخلابة التي تدهش العقول وتذهب بالابصار. لا ادري سبب حبي لهذه المدينة الحالمة ، وقد يكون هذا الحب لأنها مسقط رأسي ومهد طفولتي وأرض صباي واستديو ذكرياتي . و قد يكون الشوق والحنين لقرة عيني وفلذة كبدي ضياء وأضواء ولدي الغاليين اللذين يشعلان المنزل فرحاً وابتهاجاً بوصولي إليهما ويطلقان ضحكاتهما البريئة في ارجاء المنزل . وقد يكون الحنين والشوق للقاء والدتي الغالية وتقبيل رأسها ذي الشعر الأبيض ، وانتظار دعواتها عقب كل صلاة ، ورغم ان عمرها قد جاوز الخمسين عاماً وأصبحت تمتلك الكثير من الأحفاد ، فقد التحقت بمركز محو الأمية في منطقتنا النائية وشعارها (طلب العلم من المهد الى اللحد) وبكل تفوق ومثابرة وهمة عالية . وقد يكون سبب حبي لمدينة تعز ماتتمتع به من حب وسكينة وأصالة وثقافة تجذب إليها كل الوافدين . وقد يكون سبب مايتمتع به ابناء تعز أن الابتسامة دائماً تعلو محياهم والتواضع رمز شخصيتهم وهو مايعكس الانطباع الايجابي لدى الوافدين اليها . وقد يكون .... وقد يكون # ناشط في ساحة التغيير- صنعاء [email protected]