أريش فون دانكين: يفترض وجود ثلاثين مليار نجم في الكون، منها مائة وثمانون كوكباً “يمكن أن تكون مأهولة بحياة عاقلة” أي حياة تزدهر بكائنات حية.. يتساءل: “لماذا لا يفترض وجود أشكال من الحياة أكثر رقياً لا تحتاج إلى أوكسجين، وبالتالي فلا تحتاج إلى نفس الشروط الأرضية لتوفير الحياة”..؟! ويستطرد دانكين في طرح أسئلته فيقول: هل نحن المثال على الكمال في الخلق؟! لقد احتجنا إلى أربعمائة ألف سنة لكي نصل إلى وضعنا الحالي وهيئتنا الراهنة”. بذلك فإن زمن الحياة يمتد لأكثر من أربعة آلاف مليون سنة, حياة البشر فيها غير معروفة التاريخ إلا بحدود السبعة الآلاف سنة.. فلماذا يكون بشر الأرض على اقتناع بأن كوكب الأرض هو مركز الحضارة الكونية..؟! ما الذي نعرفه - فعلاً - عن الكواكب الأخرى الشاسعة وحيوات (ناسها) فيها..؟! ويقول دانكين بمجموعة من (الحقائق) التي لا يمكن تفسيرها إلاّ بوجود حضارات أكثر رقياً سبقت الحضارة الأرضية ومنها: تمثال برونزي قديم في روسيا لكائن يشبه الإنسان, يرتدي بدلة تشبه بدلة رجال الفضاء. في مقاطعة بونان في الصين نقوش محفورة على هرم بارز في مقر بحيرة تمثل آلات اسطوانية الشكل تشبه الصواريخ. في منطقة بالتك نحت يمثل الآلة ( كوكر مانز) له بدلة رواد الفضاء وأجهزة تحيط به مشابهة للمركبة الفضائية. إن طروحات دانكين هذه التي تشكك بثوابت تاريخ البشرية، وقد تكون معتمدة على خيال كامل أو حقيقة علمية، ولكن الأفكار التي تتحرك في العقل الإنساني كفيلة - إذا تم بحثها على أنها الوجه الآخر- بدعم آرائه هذه ومناقشتها دون ريبة أو خوف أو وضعها في خانة الأوهام والتشكيك..؟! فالثقة بالنفس، وقوة الإيمان.. هي المدخل الوحيد والأهم إلى معرفة الآخر والتعايش معه..! لقطات - الكتابة اختراع ثوري لا يقل خطورة وأهمية – في رأي كلود ليفي شتراوس- عن أي ثورة تكنولوجيا عرفها التاريخ البشري. - إنهم يتكلمون بالمطلقات.. بثقافة الجزم القاطع والنهائي، وما عليك إلاّ أن تصمت .. أو أن توحي ب “الموافقة”.. - المطلوب منك وعلى الفور، أن تكون حنجرتهم وموسيقاهم الزاعقة ليل نهار..!