وحدها فقط الايام كفيلة بأن تشهد على منصة الاحداث لتروي قصة ثائر ضحى بأنفس انفاسه واغلى ما لديه من اجل ان ترى النوراجيال تدثرت برمضاء القهروالمحن ,وهي نفوس تسربلت لأواءالطريق الموحشة في خضم ثورة لم يرحم الجلادفيها شيخا اومولودا اوصراخ سجين. فهؤلاء الافذاذ هم جذوة الحرية في وطن كان مسلوب الارادة وهم شعاع الامل الذي استوطن الارادة الثورية فانبثقت منه مشكاة التغيير وهم اولاء الذين لم يلتفتوا الى كلاب السلطان تنبح قافلتهم المتوارية في صحراء التضحيات فقداشتدت سواعدهم وتآزرت ارادتهم وتوحدت قلوبهم عندما قل ناصرهم ,ولعل المحن علمتهم ان الثمن غالٍ من اجل التحرير وان العشق الابدي للاوطان برهانه دماء تسقي التراب الغالي وتضحيات تنطوي فيها مسافات الالم لتدوس على كل الاطماع فهؤلاء ما ركنوا الى نظام اراد شراء مبدأهم وماتنازلوا الى انتهازي اراد كسر ارادتهم هم القوم الذين نقش الزمان جهادهم على رخام الاباء والعنفوان. وبالمقابل اناس اشرأبت اعناقهم لسراب الاغراء وتصفدت نفسياتهم الجشعة بقيود الهوى وتسربلت ضمائرهم بأوهام من التشبث بالجاه والسلطان عبيد لأسيادهم قال عنهم الشهيد سيد قطب رحمه الله( العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر، لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة.. حاسة الذل.. لابد لهم من إروائها، فإذا لم يستعبدهم أحد، أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد، وتراموا على الاعتاب يتمسحون بها، ولا ينتظرون حتى الاشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين), وتراءت لهم في افق المكيدة رايات الغدر والدجل والنفاق ففي الساحة ثوار وفي بلاط السلطان منافقون ,ومن وراء كوليس النفعية يخططون لإجهاض المسير ,يرفعون راية انقاذ الثورة وهم يئدون اهدافها وتلتقي نفوسهم النزقة مع كل معاد حاقد يرفع عقيرة الموت للأمريكان وهو يعد المشانق لكل بريء رفض جبروته وسطوته, والعجب كيف التقى القوم في سيارة فيها سكان يمين والاخر شمال ومن اجل خرابك يايمن يلتقي الفرقاء ووالله ماهي الا وجوه كالحة لاترى فيها الا غبار الخيانة لثرى الوطن فلا ضير ان ينكصواعلى اعقابهم يستبيحون مقدسات الثورة متخندقين في انفاق الرجعية والارتداد وهاهم اليوم يضربون اكباد ابل الخيانة لتحط رحالهم البائسة مع قوى الشر الايرانية ليخططوا في مؤتمر بيروت القادم الذي يحظى برعاية المرجعية علي سالم البيض والذي كلف نفسه ان يكون محللا للمتعة السياسية التي تمارسها طهران في اليمن ليكتمل المشهد الانتهازي خوفا من ان تخرج النخبة في اليمن من بوتقة الازمات بحوار شامل يؤتي ثماره وللعلم ان ايران نقلت قناة البيض (عدن لايف)الى بيروت وتكفلت بدعمها وياويل الاوطان من القومي ان تشيع. والكل يعلم ان هؤلاء يلهثون وراء كعكة التركة التي خلفها صالح فيوم ان وجدوا أنفسهم منبوذين من الفكر الثوري الذي زرع في الجماهير نسيان الذات وذوبان جليد الاطماع من اجلك يايمن. انتكست نياتهم وباتوا يصطادون الغدر ويتسربلون الخيانة والا لكانوا قدموا اوراقهم في مؤتمر الحوار الوطني ونحن نعلم ان طنين اذن المرجعيات الشيعية مازال يدوي من اصوات انفجارات الحرس الثوري في دمشق فتريد ان تصرفه بتدخلات ممجوجة في الشأن اليمني ونقول لهم: تريثوا فأموالكم ستكون وبالا عليكم قال تعالى(فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة).