“لعناية لجنة الوثائق” برئاسة الأديب المناضل الوطني اليساري الأستاذ الكبير أحمد قاسم دماج أمده الله بالصحة والعافية وأطال لنا في عمره الجميل، وعضوية كل من الأساتذة الكبار الراحلين: أحمد سعيد باخبيرة، والدكتور محمد عبده غانم والدكتور عبد الرحمن عبد الله إبراهيم رحمهم الله، قررت اللجنة التأسيسية لمؤتمر الأدباء والكتاب اليمنيين في أول اجتماعاتها: عدن: 30 /1970/10م تشكيل لجنة صياغةٍ لدستور اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – أو القانون الأساسي حسب قرار المؤتمر العام الأول للاتحاد: عدن: 21-24 فبراير 1974، أو النظام الأساس كما عُرِف لاحقًا حتى الآن. اليوم كذلك يرأس أستاذنا وشيخنا الجليل أحمد قاسم دماج لجنة الوثائق في اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد ومعه كل من: كريم الحنكي، بلقيس الحضراني، عمرو الإرياني وحسين الصوفي – أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد واللجنة التحضيرية. فإلى هؤلاء الزملاء الأعزاء ، ومن قبيل الشفافية وتوسيع المشاركة إلى الأدباء والكتاب اليمنيين والمهتمين جميعًا ، أقدم مقترحاتي أدناه: - يكون الاتحاد اتحادًا إبداعيًا ذا استقلالية تامة، لا يسمح البتة بالتسلط عليه وتوجيهه بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خارجه ولا بالسيطرة عليه من داخله. - يتكون الاتحاد من رابطتين للأدباء والكتاب اليمنيين في الشمال والجنوب .. يكون المركز الرئيس لرابطة الشمال في مدينة تعز والمركز الرئيس لرابطة الجنوب في مدينة المكلا. - يُلغىَ المركز الرئيس للاتحاد في عدن وتكون اجتماعات المجلس التنفيذي ومناوبة أمانته العامة بين صنعاء – صيفًا: من أبريل إلى سبتمبر ، وعدن – شتاءً : من أكتوبر إلى مارس كل عام, على أن تُعْقد اجتماعات المجلس التنفيذي مرة كل سنة شمسية والأمانة العامة مرة كل ثلاثة أشهر شمسية, ويحدد النظامان الداخليان للرابطتين فترة المجلس التنفيذي، بينما يحدد النظام الأساس الجديد للاتحاد عدد أعضاء المجلس وفترة الأمانة العامة. - تتكون الرابطتان – عند تأسيسهما – من أعضاء الاتحاد في فروعه الستة في الشمال (صنعاء، تعز، الحديدة، إب، ذمار وزبيد) وفروعه الخمسة في الجنوب (عدن، المكلا، لحج، أبين وسيئون). - يحدد المؤتمر العام الاستثنائي فترة كافية – لا تنقص عن ستة أشهر ولا تزيد على عامين من تاريخ انتهاء أعماله, لعقد المؤتمرين العامين التأسيسيين (الأَوَّلَيْن) للرابطتين في مدينتي تعزوالمكلا، بعد إجراء الفروع انتخابات هيئاتها الجديدة ومندوبيها للمؤتمرين العامين للرابطتين. على أن تتكون لجنتاهما التحضيريتان من أعضاء السكرتاريات الحالية للفروع. - يستمر عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الاستثنائي – تحت اسم اللجنة التأسيسية – بالتنسيق مع اللجنتين التحضيريتين للمؤتمرين العامين للرابطتين حتى انعقاد هذين المؤتمرين من أجل متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر العام الاستثنائي ولكيلا يكون ثمة فراغ إلى أن يتكون المجلس التنفيذي الجديد. - الهيئتان العلييان المنتخبتان بعدد متساوٍ – حسب تحديد النظام الأساس الجديد عدد أعضاء المجلس التنفيذي – من كل من المؤتمرين العامين للرابطتين تكوِّنان معًا المجلس التنفيذي الجديد والذي يعيِّن الأمانة العامة بالتوافق حسب النظام الأساس الجديد. والآن أشفع مقترحاتي أعلاه بالعوامل الآتية: أولاً - تجنيب الاتحاد ورابطتيه مخاطر الانخراط – مستقبلاً – ضمن أية منظومة فساد والانزلاق إلى دائرة المركزية الاستبدادية المصمتة التي تضع نفسها حتى فوق ما يمكن أن تدعيه من (قِيَمٍ) تتحول إلى خطوط حمراء بقوة انفراد هذه الدائرة الضيقة بسلطة القرار لتحصين نفسها من المساءلة والمحاسبة. ثانيًا - حماية الاتحاد من العشوائية والغموض والرضوخ للأمر الواقع – أو بجملة واحدة: انعدام المعايير الموضوعية - في صرف أمواله وإصدار مطبوعاته واختيار وفوده للمشاركات الخارجية وشبه الموازاة الاعتباطية بين فروعه – مُعَتّقِها وطازجها، كبيرها وصغيرها، ناشطها والخامل منها – في المخصصات المالية وغياب الرقابة الداخلية على صرف تلك المخصصات. ثالثًا - تعلية سقف حرية الإبداع وإعلاء قيمهما معًا في المستويين الفردي والجماعي داخل رابطتي الاتحاد – على وجه الخصوص – وفي المجتمع عمومًا. رابعًا - تجسيد شرف التنافس بين الرابطتين وفروع كل منهما في تنظيم النشاط الأدبي والثقافي وتوسيعه وتطويره من حيث إقامة المحاضرات والندوات والورش والمهرجانات والمعارض والرحلات وإصدار المطبوعات وتبادل التجارب وغير ذلك من النشاط الجاد، النوعي، المُنتِج والمتجدد. خامسًا - تحقيق الشفافية في جميع مهام قيادة الاتحاد ورابطتيه، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على أدائها.