تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الإخلال بالاستراتيجية الدولية للأمن والسلام العالميين، وبالتالي تهديد العالم بحرب لا تطاق ولا تحتمل، ونتائجها سوف تكون بشعة.. وهي بذلك تعكس عدم اهتمامها بالأمن والسلام الدوليين، وتجردها عن أية قيم إنسانية. التهديد الجديد للعالم وسلامه وأمنه واستقراره يأتي من خلال إصرار الإدارة الأمريكية على برنامجها ومخططها الخاصين بنشر درع صاروخية في شرق أوروبا وفي تركيا وفي أقطار الخليج العربي.. معتبرة ذلك أنه ضمن برنامج تحقيق الأمن القومي للولايات المتحدة، ولا أدري إذا كان الهدف هو الأمن القومي!! لماذا لا تنشر هذه الدرع في شرق وغرب الولاياتالمتحدة..؟ فهذا يكفي لتحقيق أمنها القومي دون أي تهديد للأمن القومي لأي بلد آخر. إن الإدارة الأمريكية تمارس سياسة الغطرسة والاستقواء دون أي اعتبار للآخرين.. ثم تتحدث عن الإنسانية والسلام والأمن الدوليين، وهي المهدد الوحيد لذلك.. فهذه الدرع الصاروخية التي تنويها تهدد الأمن القومي للعديد من الدول والقوى الدولية الأخرى مثل “روسيا، الصين، الهند، إيران”، وهي فعلاً كذلك.. بينما هذه الدول أبعد ما تكون في سياساتها ونواياها عن تهديد أمن الولاياتالمتحدة. روسيا.. دولة نووية وقوة عسكرية كبرى تعارض نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا الشرقية، كون ذلك يهدد فعلاً أمنها القومي، بل الصين أيضاً ترى ذلك تهديداً لأمنها، وإيران والهند تريان أن نشر درع صاروخية في تركيا والخليج أيضاً يهدد أمنهما. روسيا ومن خلال رئيس هيئة الأركان الروسية وأمام إصرار الإدارة الأمريكية على نشر الدرع الصاروخية يؤكد أن روسيا لن تكون مكتوفة الأيدي وأمنها يهدد، وسوف تقوم من أجل ذلك بضربة استباقية لمواقع الدرع الصاروخية، وهذا يعني الصدام العسكري بين القوتين العظميين، وبالتالي دخول حلفاء الجانبين لتشعل الإدارة الأمريكية حرباً كونية ثالثة!!