الأسبوع الأول من شهر أبريل كانت هناك زيارة ل”هيلاري كلينتون” وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية للملكة العربية السعودية، وقد بحثت موضوع نشر درع صاروخية في أقطار مجلس التعاون الخليجي.. ونشر هذه الدرع سوف تقوم به الولاياتالمتحدة، لكن الذي سيدفع الثمن المالي هي أقطار مجلس التعاون الخليجي. على أي حال هذه السياسة الصاروخية تخوضها الولاياتالمتحدة لتعيد العالم إلى ما قبل ثلاثين سنة، أي إلى زمن الحرب الباردة.. فالبيت الأبيض يسعى إلى إقامة درع صاروخية دفاعية في شرق أوروبا الشرقية، أي في مناطق محاذية لروسيا الاتحادية، وفي شرق تركيا بمحاذاة الحدود الإيرانية، وفي منطقة تقع جنوبروسيا، وقريباً من غرب جمهورية الصين. أي أن الدرع الصاروخية التي تخطط لإقامته الإدارة الأمريكية يمتد في شرق أوروبا الشرقية، وشرق تركيا وما المحادثات الأخيرة مع مجلس التعاون لإقامة درع صاروخية في أقطار الخليج العربي ليس إلا امتداداً لهذه الدرع ناحية الجنوب، وللاقتراب صاروخياً بصورة أكثر من إيران وكذا غرب الصين. مع أن روسيا الاتحادية تحذر من نشر هذه الدرع الصاروخية وكذلك الصينوإيران، وتعلن أن مثل هذه التموقعات الصاروخية تهدد أمن وسلام العالم، وتعيد العالم إلى الخلف إلى زمن الحرب الباردة، وسباق التسلح الذي أصبح اليوم واضحاً في عدد من الدول “روسيا، الصين، الهند، كوريا الشمالية، إيران” وكل ذلك بسبب السياسات الأمريكية غير المطمئنة للعالم.. وها هو الخطر يقترب من حلوله في جزيرة العرب بإنشاء درع صاروخية في الجزيرة دون أن يكون له أي مبرر سوى نهب مليارات الدولارات من أقطار الخليج.