بعد الحرب الكونية الثانية“1945م” ونشوء حركات التحرر العالمية وهيئة الأممالمتحدة..وظهور قطبين دوليين هما: 1 القطب الشرقي”المعسكر الاشتراكي” بزعامة الإتحاد السوفيتي وشمل أوروبا الشرقية “حلف وارسو”. 2 حلف الناتو..“الأطلسي” المعسكر الرأسمالي..وتتزعمه الولاياتالمتحدة، ويضم أوروبا الغربية. 3 وهناك أتباع من الدول الاشتراكية ، والدول الرأسمالية لكلا القطبين. في هذا الوقت غابت القوى العالمية الكبرى القديمة وهي “بريطانيا ,وفرنسا” وكانتا تستأثران بمعظم المستعمرات في العالم، وتخلتا عن موقعهما للقوى الكبرى الجديدة...والتحقتا بالولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف الناتو “الأطلسي” التي دعمتهما ضد ألمانيا الهتلرية، وإيطاليا الفاشية واليابان أثناء الحرب الثانية. ورغم التوازن الدولي إلا أن القوتين الفتيتين الأعظم بدأتا بالتنافس على العالم، وعلى مراكز النفوذ العالمية، وبدأت المواجهات فيما بينها في دول العالم الثالث المستعمرة من الغرب والولاياتالمتحدة..حيث أصبح السوفيات يدعمون ويناصرون، ويسلحون حركات التحرر العالمية، ضد قوات الاحتلال الغربية،والأمريكية،ونالت العديد بل معظم البلدان استقلالها وحريتها بدعم “السوفيات مباشرة”ومن خلال هيئة الأممالمتحدة. لكن ما تنبهت إلية الكتلة الشرقية هو استخدام الولاياتالمتحدة في 69أغسطس القنابل الذرية ضد اليابان..فسعت إلى الحصول على ذلك السلاح وبدأت حرب باردة بين القطبين تمثلت في حرب استخبارية تجسسية، وحرب إعلامية، وسباق تسلح..وكان العالم يحتمي بإحدى القوتين. بعد انهيار الكتلة الشرقية عام 1990م انفردت الولاياتالمتحدة وحلف الأطلسي بالعالم ومن خلال سياساتها العدوانية دفعت دولاً إلى سباق تسلح من جديد مثل كوريا الشماليةالصين ،باكستان ، الهند، إيران...بل ودفعت روسيا إلى العودة إلى سباق التسلح بفعل سياسة التسلح الأمريكية، ونشر الدرع الصاروخية في شرق أوروبا ثم في جنوب شرق تركيا والآن في دول الخليج، فهذه السياسة الأمريكية تعيد العالم إلى سباق التسلح..وتهديد أمنه واستقراره وسلامه.