من أعظم عناصر قوة الدولة الحديثة لأن وحدة الجيش تعني وحدة الإرادة الوطنية التي تسعى إلى تحقيق الخير العام للناس كافة، ولذلك فإن اليمنيين يدركون ان المؤسسة العسكرية ليست خاصة بفئة اجتماعية محدودة وانما هي ملك الشعب اليمني لأنها صمام أمان الوحدة الوطنية والسيادة الدستورية والقانونية. وقد برهنت الأحداث السياسية أن اليمنيين لا يقلقون كثيراً من الاختلافات السياسية بقدر ما يقلقون على المؤسسة العسكرية الأمر الذي دفع بالمشرع اليمني ان يحرم الحزبية في القوات المسلحة والأمن وان الانتماء للمؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن يعني الانتماء إلى حزب الأحزاب التي لا يجوز الانتماء لغيره بأي حال من الأحوال. إن الأزمة السياسية التي عاشها اليمنيون قد برهنت بوضوح على أهمية المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية وفرض هيبة الدولة وسلطان الدستور على الكافة وجعلت المواطن البسيط يدرك المواقف البطولية لأبناء القوات المسلحة التي تماسكت وتكاتفت من أجل صوت الشرعية الدستورية ومنع الانفلات والطغيان والغوغائية الذي كاد ان يهلك الحرث والنسل. إن المؤسسة العسكرية والأمنية من أساسيات بناء الدولة الحديثة والمعاصرة، وبدون بناء هذه المؤسسة لا معنى لمفهوم الدولة، واليمنيون على مر التاريخ يولون هذه المؤسسة جل الاهتمام والرعاية، لأنها القوة التي يمتلكها الشعب من أجل الحفاظ على سيادة الدولة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. إن البناء النوعي لأبناء القوات المسلحة والأمن بات اليوم أساس بقاء الدول واستمرارها لأنها الصخرة التي تتحطم عليها النوايا العدوانية والتدميرية واليمن بوحدة الجيش والأمن أقدر على مواجهة التحديات بإذن الله.