التناولات الإعلامية خلال الأيام القليلة الماضية لم تكن على قدر عال من المسئولية الوطنية والاكثر من ذلك الخطب الثورية التي تؤجج الأوضاع وتؤزم الحياة السياسية والاجتماعية هي السمة السيئة التي اتسم بها بعض المتحدثين الذين حاولوا بتعمد تناسي الوفاق الوطني وأخذ البعض يدعي لنفسه البطولات الوهمية والخارقة التي لا وجود لها في واقع الحياة السياسية. إن التناولات الإعلامية والخطاب الديني والارشادي الذي ينبغي ان يكون خلال المرحلة الراهنة لابد ان يلتزم مفهوم الوفاق الوطني ويمهد لإجراء حوار وطني شامل ولا يجوز إطلاق الاحكام الجزافية المسبقة لأن المرحلة الماضية من الحياة السياسية رهنت على عدم مصداقية الرهانات الخاسرة التي كان يراهن عليها البعض من الذين كانوا يزايدون ويقسم الأيمان الغليظة وبات على المرء أن يتعلم ويستفيد ويدرك ان الوطن هو أغلى لأن الذين ضحوا من أجله عظماء بكل ما تعنيه الكلمة ولا يجوز استخدام الألفاظ والعبارات الخارجة لأنها تسبب غضب الشعب الذي حافظ على الشرعية الدستورية وصان التجربة الديمقراطية وأصر على امتلاكه للسلطة. إذا كان البعض لا يهمه أمن واستقرار البلاد وأنه قد قبل على نفسه ان يكون مجرد نافخ كبير فلا يجوز السكوت على من يريد ان يشعل النار في وفاقنا كي يحقق رغباته العدوانية وتجارته الشيطانية وعلى الكافة من أبناء الشعب ان يكونوا يداً واحدة لمواجهة كل من يريد للبلاد الخراب والدمار. إن المرحلة الحالية عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة تحتاج إلى كثير من العمل الجاد الذي يقود إلى المزيد من التلاحم الوطني ويعزز الوحدة الوطنية ويصون الإرادة الكلية ويفرض هيبة الدولة وسيادة الدستور والقانون وقد برهن اليمنيون أنهم أهل ايمان وحكمة خلال الأزمة السياسية فلا يتركوا الفرصة لمن يريد تعكير الحياة السياسية على الإطلاق فهل يدرك الجميع ان الواجب المقدس يفرض على الكافة وحدة الصف من أجل اليمن نأمل ذلك بإذن الله,.