- العلاقات التجارية،والعلاقات الاقتصادية الدولية لم تعد علاقات إنسانية ..بل تحولت إلى أسلحة أمضى من الأسلحة النارية حيث أصبحت تستخدم هذه العلاقات ليس لمصالح الشعوب ورخائها ورفاهيتها ..بل أصبحت سلاحاً لحصار، وقتل الشعوب وهو استخدام غير إنساني بشع ..ومن يستخدم التجارة والاقتصاد بين الشعوب كسلاح هي الدول المقتدرة،وذات الإنتاج الكبير مثل غرب أوروبا، وأمريكا الشمالية “الولايات المتحدة،وكندا”. - فإذا عدنا إلى ستينيات القرن الماضي، وكيف استخدمت الدول الأوروبية، والولايات المتحدة،وكندا التجارة والاقتصاد كسلاح ضد جمهورية كوبا الاشتراكية ..هذه الدولة التي تمردت على التبعية، والدخول بيت الطاعة الأمريكي، وتصبح دولة ملحقة بالنظام الرأسمالي ..حيث فرض على كوبا حصاراً غربياً رأسمالياً “أوروبي” أمريكياً شمالي منذ ذلك التاريخ أي من ستينيات القرن الماضي حتى اليوم..لكن كل هذا فشل، وتحدث حلفاء لها ممثلين”المعسكر” الاشتراكي الشرقي- بزعامة الاتحاد السوفيتي” آنذاك وتجاوزت الحصار الاقتصادي والتجاري وبنت كوبا دولتها الاشتراكية ومازالت حتى الآن خنجراً اشتراكياً قوياً في خاصرة الغرب الرأسمالي خاصة في أمريكا الشمالية. - وقد تتابعت وتكررت مثل هذه العقوبات التجارية والاقتصادية على عدد من الشعوب التي تتمرد على النظام الإمبريالي الغربي الصهيوني وأطماعه في ابتزازها مثل كوريا الشمالية، وإيران، والعراق، وغزة، واليوم سوريا العربية، حيث تمارس الدول الإمبريالية الصهيونية حصاراتها الاقتصادية والتجارية، بهدف قتل الشعوب وإسقاط أنظمتها، واستبدالها بأنظمة عملية للإمبريالية الغربية الصهيونية العالمية... - إن استخدام الاقتصاد والتجارة العالمية كأسلحة ضد الشعوب الحرة الرافضة للالتحاق بركب العمالة للإمبريالية الغربية الصهيونية ..هو عمل وسلوك لا أخلاقي ولا إنساني وبشع من قبل الإمبريالية ..مع أنه يفشل في غالب الأحيان، ويؤدي إلى تقوية الشعوب ونهضتها ..كما حصل في كوبا، وكوريا الشمالية والصين،وإيران.