أقطار مجلس التعاون الخليجي التي هللت “ للخراب العربي” الذي اجتاح عدداً من الأقطار العربية، الذي بدأ في تونس لينتهي في سوريا،حيث وصل إليها وتعثر نتيجة لتماسك سوريا في وحدة صعبت على الاختراق سواء للشعب، أو للجيش أو للدولة ومؤسساتها.. هذا الخراب العربي الذي أطلقت عليه الإدارة الأمريكية” أوباما” الربيع العربي تم ويتم وفق مخطط إمبريالي عربي صهيوني، وتحمست له أقطار مجلس التعاون الخليجي، وانخرطت في المؤامرة الغربية الصهيونية منذ بداية هذا الخراب في “تونس” ودعمته بالمال والسلاح والعتاد، ووسائط النقل والإعلام ومن خلال الجامعة العربية، ومجلس الأمن والمنظمات الدولية الإنسانية، وبشكل سخي .. لم تكن تدرك أن هذا الخراب الذي تتحمل معظم نفقاته سوف يصل إليها وأن الغرب والصهيونية العالمية لن تعتقهم من هذا الخراب .. فالغرب والصهيونية لايفون بوعدهم، ولا عهد لهم ولا ذمة.. ونوهنا إلى ذلك حين كان حلف الأطلسي يقصف ليبيا من البحر والجو لدعم الجماعات المسلحة التي تسللت إلى ليبيا بأعداد كبيرة خاصة بعد سقوط “بنغازي” وقبل ذلك باستغلال الحدود الواسعة والطويلة لليبيا، وعدم اهتمام الدولة الليبية بتحصين حدودها، وبناء جيشها.. لكن لم ينتبه أشقاؤنا في الخليج ذلك رغم المؤشرات بل بعد أن نال الخراب العربي “البحرين” بشكل كبير.. إلا أن الأشقاء ظلوا يضعون رؤوسهم في الرمال. وما حذرنا منه أشقاؤنا منه .. هو ينال من السعودية الشقيقة.. حيث وصل الخراب العربي إلى المنطقة الشرقية، ويتوسع ويتمدد يومياً.. كما أن هذا الخراب بدأ يطل بقرونه في دولة الإمارات العربية من خلال ناشطين سياسيين، ومن خلال حزب الأمة الذي يطالب بإطلاق المعتقلين، وإجراء إصلاحات سياسية على النظام.. أما الكويت فلم تستقر لهم حكومة حتى الآن بسبب الصراع بين العائلة الأميرية، ومجلس النواب ،وهكذا عمان بدأ ناشطون يطالبون بإصلاحات سياسية في البلاد من خلال تغيير النظام “ ولم يعد هناك حد أحسن من حد” فكل أقطار الوطن العربي في همّ “الخراب العربي” سواء.