مراراً وتكراراً تصدر التصريحات عن قيادات الكيان الصهيوني وبالذات رئيس الحكومة” نتن ياهو” حول مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.. وها هي حكومة الكيان الصهيوني يوم 14 أغسطس تقرر منح رئيسها” نتن ياهو” صلاحيات مطلقة وهو المتعصب والمندفع والمتحمس لمهاجمة” إيران” وعليه تكون الحكومة وتخويلها الصلاحيات المطلقة لرئيسها قد أعطته الفرصة لاتخاذ القرار بمهاجمة “إيران”. هذا الحكي داخل الكيان الصهيوني يهدف إلى تطمين السكان الصهاينة اليهود إلى أن كيانهم قوي، وذراعه العسكرية طويلة تصل إلى إيران، ومقتدرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.. أما المحللون العسكريين فتناولوا مثل هذه التهديدات الصهيونية بنوع من الاستهتار والسخرية، وإنها لا تزيد عن فقاعات صابونية في الهواء.. وإذا كان الهدف الصهيوني من وراء هذه التصريحات الحرب النفسية ضد إيران.. فإيران ليست بالدولة والنظام الذي يتأثر بمثل هذه الحرب.. لأنه يملك من القدرات والباحثين، والدارسين والاختصاصيين أكثر مما يجب لتحليل هذه التصريحات الصهيونية وتقييمها ومعرفة أهدافها، وامتصاص كل ذلك.. فدولة مثل إيران، وبما تملك من عقيدة، وإمكانيات وقدرات عسكرية واستخبارية، وخبرات وقدرات في الحرب الإعلامية والنفسية يصعب على تهديد من كيان مثل العدو الصهيوني أن يهددها، ويؤثر عليها نفسياً على المستوى الرسمي أو الشعبي. بل على العكس.. فالتهديدات الصهيونية أياً كان هدفها وبرأي كل المحللين .. بما فيهم الصهاينة.. لا تعدو عن فرقعات صهيونية تتلاشى في الهواء قبل أن تصل إلى مسامع إيران.. وتحاول من خلالها حكومة الصهاينة إلهاء السكان اليهود في فلسطين عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعانون منها، وتغطية للحكومة وفشلها في معالجتها.. أبعد من ذلك أثرت التهديدات نفسياً على اليهود في فلسطين وخرجوا في تظاهرات احتجاجية إلى أمام منزل رئيس الحكومة بعد منحه الصلاحيات المطلقة.. ويعلنون معارضتهم ورفضهم لأي هجوم صهيوني على إيران.. ويعدون قراراً مثل هذا هو “الجنون” بعينه.. لأنهم يعلمون الرد الإيراني وعنفوانه .. المهم أن التهديد بمهاجمة إيران من قبل الصهاينة لايزيد عن فقاعة صابون.