في ال92 من أغسطس جاء في صحيفة «معاريف» الصهيونية أن الحكومة الصهيونية توصلت إلى قرار للإعداد لضربة عسكرية استباقية ل«إيران»... مثل هذا الكلام تأخذه «إيران» على محمل الجد، ومثل هذ القرار الصهيوني يعني إعلان حرب على «إيران » ويعطي إيران أيضاً المبرر والحجة للقيام بأي عمل عسكري ضد الكيان الصهيوني من نوع ما يسمى ب«الضربة الوقائية»، كما يقول العسكريون... فإذاكان حق للكيان الصهيوني أن يقوم بضربة استباقية «وقد أعلنها» ضد «إيران» فإن من حق إيران أن تقوم «بضربة وقائية» ضد العدو الصهيوني لمنعه من أي عدوان على إيران. الكيان الصهيوني اليوم «يهرّج» فقط، ويحاول من خلال بعض التصريحات أن يعيد الثقة إلى المواطن اليهودي باقتدار حكومته، وأنها من القوة والمنعة إلى الحد الذي يطمئن معه «الصهاينة»، وهي عملية نفسية لم يعد «المواطن الصهيوني » يأكل منها، أو يصدقها، بعد أن تمرغت العسكرية الصهيونية في الوحل أمام المقاومة اللبنانية في حرب تموز 6002م، فكيف يصدق «الصهاينة» أن حكومتهم المهزومة العاجزة الفاشلة في هزيمة المقاومة اللبنانية قادرة على القيام بعمل عسكري ضد «إيران» بقدراتها العسكرية «الهائلة» وذراعها الصاروخية القادرة على الوصول إلى فلسطينالمحتلة وضرب العسكرية الصهيونية ب«مقتل»؟! «الكيان الصهيوني» اليوم يحاول ترميم نفسه وتجاوز هزيمة «حرب تموز» في جنوبلبنان... إن هذا الكيان وبعد مرور عامين على حرب «حزيران» لم يستطع «حكومة وشعباً وعسكراً» أن يخرج من مستنقع «الهزيمة» التي جرّعته إياها المقاومة اللبنانية... لم يستعد الصهاينة «عافيتهم» رغم كل المحاولات الحثيثة، إلا أنها محاولات تذهب أدراج الرياح، وبدلاً من التشافي يجد الكيان الصهيوني نفسه يسير من سيء إلى أسوأ... إنه يمضي نحو الانهيار، كما انهار النظام العنصري الأبيض في جنوب أفريقيا، فكيف بكيان هذا حاله أن يقوم بعمل عسكري استباقي ضد «إيران»، وهو يعلم أن «إيران» قوة إقليمية مقتدرة على سحقه؟!! فإن أقدم الصهاينة على مهاجمة «إيران» فسيكون «جنت على نفسها براقش»..!