ذاتكم الموصوفة كمالا وجمالاً ليست هي الصورة المنعكسة في المرآة قبحا ووقاحة تأملوها جيدا فلستم أنتم إلا كما أنتم حقيقة لا الطيف والخيال في أماني اللسان الذي يحاول أن يكون زهرا ورحيق سكر وعبق فوح وهو المتقيح صديداً ونتن عفونة... فالناظر إليك لا يراك إلا على صدق المرآة لا كذب القلب بصنفور اللسان إلا إن كان أحمق وغبيا.. هناك حلم يغادر موقعه في مسماه إلى حلمة مومسة... رسم للصورة على غير وجهها ممن يدعي الانتصار للوطن صحيح انه الوطن لكن الوطن الصغير بين جنبيه... الحياة أصبحت عبارة عن مصنع تعليب أغبياء هذه العُلب تنفجر وتنشطر خارج محيط المصنع والقائمين عليه لطلب المزيد من العلب المنفجرة .. أمامنا ثقافة من التخلف والعقائد غير الوطنية الفاسدة، وما نحتاج إلى جهد شاق ومتواصل دون كلل أو دَبب من يأس لأن نقتلعها من جذورها والتأسيس لثقافة حضارية تسالمية تشاركية تصالحية مع النفس أولا كل فرد مع ذاته وتتسع أكبر فأكبر كل في ومع محيطه الأسري فالاجتماعي فالوطني لا تشاكسية وصدام مهدم للأنفس والثمرات... *** الإصلاح ليس عبد المجيد الزنداني المحقود عليه في قلوبكم أو أي اسم آخر تكرهونه، هو فكرة لها أن تزهر في عقل وقلب كل إنسان ينشد الإنسانية .. لكن الحوثية جين غير قابل للتهجين إلى فسيلة وطنية تعني المساواة والحرية والعدالة.. يجب أن لا يُحكم على أية فكرة لها من الشمول والنضج من خلال سلوك شخص ينتمي إليها ولا يعكس منها 1%، فلي أن أعشق الفكرة وأحبها إن كان لها بعدها الإنساني وإن تشاكست سلوكيات مدعيها ومتملِكيها معها وأحاكم المدَّعين لها إلى معرفتي القراءتية بسماقة الفكرة وإنسانيتها ... فهل الاشتراكية أو العروبية هي سلوكيات شواذ مدعيها أم إن الاشتراكية جميلة في جوانب عديدة قابلة أن تلقتي مع روح الإسلام في روح من العدالة وكذلك العروبة وقيمها الأصيلة التي أتى الإسلام يتمم مكارمها؟؟!!!! الإصلاح له تحالفات مع قوة تقليدية بفهوم متخلفة: دينية وعسكرية وقبلية ويجب أن تقرأ تلك التحالفات كتكتيك سياسي لحظي يُنبه عليها وهذه بيئة الشعب اليمني التي لا يمكن المجيء بغيرها ويجب التعامل معها كواقع والنحت فيه نحو المستقبل كواقع مدني منشود. فما بال الحداثة والمدنية تلتقي مع الحوثي وأي حداثة ومدنية في الحوثية ...؟؟؟!!!! ليس مهمة الإصلاح الدفاع عن ذاته إزاء فكرة التقابل بينه وبين الحوثي إنما العمل لهدفه الواضح والذي يعكس كذب الصورة المكذوبة عنه فمسار الدفاع والدفع يلبي طموح من أرادوه من الحقَدة لكن تلك مهمة أمنة القلم واللسان من الوطنيين بحق لعكس الصورة كما هي وصدق مرآة... *** اسم المشاريع الصغيرة كان لها بريقها وكَثر استخدامها حتى صارت مبتذلة وممجوجة فهل وجد المشروع اليمني الكبير ُوعَمِل وضرورة بقائه يعمل أم يهرطق أن لديه مشروعاً كبيراً وغيره صغير أصحاب المشاريع الصغيرة هي تعمل لمشاريعها ولها النتائج التي تهدف إليها وزيادة أن من يقدم لها الترويج المجاني والإشارة إليها لمن لا يعرفها بكثرة الحديث عنها بدلا أن يكون تحذيرا منها يصبح ترويجا لها . الثورة تهدر طاقتها في المكان والوقت الخطأ مما يخلق إعاقات جديدة أمام التقدم في عملية التغيير أولاً لابد من الأهلية الذاتية وقوتها نحو الهدف دون اكتراث للإعاقات والتي هي طبيعية .. حين نواجه الممانعات والإعاقات بمختلفها يجب أن لا نشكوها ونصاب بالخور والعجز بل نعود لأنفسنا ما الذي يجب أن نمتلكه من قوة ونسبر من ضعف نتغلب به على جُدر الإعاقات وأشواك الممانعات لا أن نسب ونشتم ... إن التشكي أشبه بالعويل ولطم الخدود ، ف «من عتمتها تشرق النفس الموجوعة ..»/ فتحي أبو النصر. الثورة تفتقد إلى المعلومة وجودة المرسل والرسالة أمام المستقبل الذي هو الشعب صاحب الحق، فمن يعيقك على افتراض صدقك ومشروعك الكبير هو الشعب الذي لم تستطع أن توصل رسالتك إليه وانطلى عليه حبل كذب صاحب المشروع الصغير الذي أجاد توصيل رسالته إلى الشعب أو شَوّشَ بالأصح وصول رسالتك كصاحب مشروع كبير كما تزعم إلى الشعب.. إذاً العَوْق ذاتي داخلي تشكل بصورة الشعب عند عدم قدرة وصولك إليه من خلال رسالتك الواضحة ... قد يكون الشعب لا يملك قناة الاتصال بينك وبينه لذا لابد من تأهيله لفهم الرسالة والرفع من مستواه العلمي والمعرفي والثقافي باتساع عريض وتكوين صف وبنيان مرصوص لمواجهة التخلف العام المستثمر من أصحاب المشروع/يع الصغيرة .. الشعوب هي مؤهلة فطريا للمشاريع الصغيرة لكوامن الضعف الفطري التي لا يُدفع شرها عن كل فرد/ شخص إلى بجهد من الانتقال من فرد عادي إلى شخص يحمل قيمة .. لذا من يستثمر الضعف العام فقط يعمل أو يحول بين مرسل الرسالة بمصدر المشروع الكبير وبين الشعب فلا يحتاج إلى رسالة أصلا فقط يشوش ويرصد الأخطاء بذكاء ... وهنا تكمن المشكلة وشر البلية ما يضحك: يقال عنا عرب لكننا لا نملك من العربية إلا لغة تسيّر الحياة مشربا ومطعما أما أننا نتذوق العربية جمالا وفكرا .وفقها وحياة فلا. اللغة هي من تجعل منك إنسانا بمشاعره الإنسانية وتميزك عن عجموات أخرى لها انضباطها الفطري فلا شذوذ في دورة حياتها أما نحن فقد وكلنا إلى عقولنا أن تعمل لتكون اللغة هي الوعاء الدقيق لإنتاج العقل وسواء الفطرة فعندما لا يكون هناك وعي لمدلول الرسالة استقبالا وإرسالا بينك وبين محيطك فهذا ما ينتج التصادم . لذا لماذا لا يقوم من لهم فقههم اللغوي في تأسيس منتديات في فقه اللغة وفلسفة اللغة وآدابها علها تحدث هزة في التحول نحو الفهم والوعي الواسع واللغة المشتركة التي تصنع قيما وذوقا في الحياة كما كان العربي الأول جلدا ورفض أن يقول: “لا إله إلا الله محمد رسول الله” لأنه أدرك أبعاد قوله ذلك وانسحاباتها على مناحي حياته الدينية والسياسية والشخصية والاجتماعية، يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله في كتابه معالم في الطريق: لا إله إلا الله منهاج حياة يذهب البعض لتعلم لغة أخرى وهو لا يعرف من لغته فرقا بين ماض ومضارع وأمر أو جملة اسمية من أخرى فعلية . أحس أن هناك خللاً في التعبير يوتر علاقتنا ببعضنا نتج عن ضعف في لغة الخطاب والتخاطب وأن قناة ووسيلة التواصل غير فعالة، لست متخصصا في اللغة وأحس بالفقر المدقع منها وأتمنى الفرص وليست الفرصة الواحدة أن يكون لي منها ما ليس من أي علم آخر كيف لا وهي بوابة أي علم وقالب الفكر. مروان الغفوري: سأكتب على شهادة قبري في يوم ما: عشت في زمن خالد طميم. أما أنا فسأكتب: عشت في زمن عبده محمد الجندي.. سيكون قرارا شجاعا إذا تقرر رفع الساحة والاتجاه إلى إصلاح الاختلالات المؤسسية والهيكلية في بنية الدولة وهذا لا يحتاج كتلة جسدية وإنما كتلة عقلية علمية معلوماتية ذات عقيدة وطنية ... فالصورة الساحاتية اليوم سيئة ومشوهة تسيء للبدايات الأولى للثورة .. لتاريخ الميلاد أثر على شخصية الشخص ونمط تفكيره وسلوكه الاجتماعي بل بُنيته الجسدية طوله وقزامته والأمراض التي تغزو عقله وجسمه شجاعته وجبنه مثل الزرع تماما (مش يقولوا شباطي أذاري).. أعيدوا النظر في علم الأبراج ليس بهدف من السذاجة وتتبع الحظ لكن لمعرفة أثر تاريخ ميلاد الشخص على الشخصية بشكل عام وقوة عقلة وعاطفته وجسمه تجاه البيئة المحيطة به.. الحزن جميل جدا والليل عديمُ الطعمِ بدون هموم والناسُ خريفٌ يمطر والأيام على الذل سموم أهلا بدعاةِ الموضوعية ....................................... مظفر