- مع نهاية شهر رمضان المبارك، وقدوم عيد الفطر مارس السوق أبشع أنواع الابتزاز للمواطنين الذين لم يحسوا بذلك لأنهم استلموا مرتب شهر أغسطس مقدماً، فاستغل السوق هذه الفرصة ورفع الأسعار ..سواء سوق الملابس، أو سوق المواد الغذائية، أو سوق اللحوم الحمراء، والأسماك، والدواجن«اللحوم البيضاء” لكن الذي تأثر كثيراً بهذا الارتفاع هم المواطنون الذين ليس لهم دخل منتظم لأنهم لم يستطيعوا منافسة أصحاب الرواتب في الشراء.. وهؤلاء هم أغلب فئات الشعب اليمني ..هذه الأوضاع السعرية أثرت في زيادة واتساع نسبة الفقر، الأمر الذي لوحظ معه أن الازدحام في الشوارع مع نهاية رمضان ومقدم العيد سيجد أن الزحمة شكلتها الفئات الفقيرة من الرجال والنساء والشيوخ، والأطفال الذين يسألون الصدقة، وقد ظهرت بينهم نسبة غير عادية ممن لم يعتادوا على السؤال، ومد أيديهم للآخرين. - ذهب رمضان، وذهب العيد، وذهب “راتب أغسطس” وأتى شهر جديد سيتجرع فيه الناس الأمرين حتى يأتي مرتب “سبتمبر” ..لكن ومع ذلك احتفظ السوق بالأسعار التي حددوها في نهاية رمضان ..بل بدأوا به من بداية رمضان، وبالذات في تلك الأشياء التي يتفرد بها رمضان دون غيره من الشهور، ولا ندري لماذا يظل السوق متمسكاً بالأسعار التي فرضها في رمضان ومع قرب عيد الفطر المبارك!!! لأن استمراره على هذا المنوال لم يعد له ما يبرره ..فالناس كلها “فلست” ولم يعد مع المواطن ما يبتزه!! إلا إذا كانوا يريدون أن يبيع المواطن«ثياب العيد» أو يلجأ إلى بيع أجهزته المنزلية لكي يأكل ويشرب ويدخل أولاده المدارس خاصة وأن العام الدراسي صار على الأبواب ونحن نعلم ما يتطلبه العام الدراسي الذي مع قدومه نأمل ألا تكون سوق المستلزمات المدرسية قد نهجت نهج بقية السوق في الاستعداد للعام الدراسي برفع الاسعار، وبالتالي جعل العام الدراسي عاماً منحوساً لا يلتحق فيه معظم الطلاب بمدارسهم بسبب عدم قدرة أولياء الأمور على شراء الملابس المدرسية، وبقية المستلزمات ناهيك عن إسهامات المجتمع. - والمشكلة أن الحكومة الوفاقية لا تسمع، لا ترى، لا تتكلم... لكنها تبكي فقط مع الناس!!! والناس يريدون حكومة تنقذهم وليس حكومة تبكي معهم!!!