خلال يومي 3 – 4 سبتمبر الجاري احتفل المؤتمر الشعبي بالذكرى الثلاثين لتأسيسه، في ظل مقاطعة واسعة من قيادته العليا، واعتذار عدد من السفراء العرب والأجانب والأحزاب السياسية الحاكمة في عدد من الدول عن الحضور في ذكرى التأسيس، وذلك كنوع من الضغط السياسي على الرئيس السابق علي صالح - رئيس المؤتمر الشعبي - حتى يعتزل العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية والسماح للتسوية السياسية باستكمال مراحلها دون وضع عراقيل وعقبات. ومن المؤكد أن النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبدالكريم الإرياني هو من يقود سياسة هادئة نحو فرض عزلة سياسية على الرئيس السابق صالح، من خلال توجيه وزراء المؤتمر في حكومة الوفاق بمقاطعة اجتماعات صالح الحزبية، والالتفاف حول الرئيس هادي، من أجل تقديم المؤتمر الشعبي أمام الدول الراعية للمبادرة حزباً منتظماً سياسياً، فضلاً عن أن أدبيات المؤتمر تنص على أن رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب، وصالح لم يعد رئيساً للجمهورية، والمؤتمر ليس ملكية خاصة، بل كيان سياسي شعبي متماسك تنظيمياً، ثم إن المصلحة المؤتمرية الحزبية والشخصية تقتضي الآن الالتفاف حول الرئيس هادي. وقبل يوم واحد من احتفال المؤتمر بذكرى التأسيس التقى الرئيس هادي برئيس وأعضاء البرلمان، وأبلغهم أن الحزب يسير إلى نهايته في ظل وجود «طرف» يسعى لتسميم الحياة السياسية وعرقلة المبادرة الخليجية، في إشارة واضحة إلى سلفه صالح. [email protected]