أعتقد جازماً أن العيد الذهبي الخمسين للثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر) يجب أن يكون مختلفاً هذا العام ، ليس فقط بطقوسه الكرنفالية البهيجة، ولكن - وهذا هو الأهم - بالخطاب السياسي والإعلامي الذي نتناوله في هذه المناسبة الوطنية العظيمة..! علينا أن لا نتغنى بالمنجزات والمعجزات التي كنّا نزعم بأنها تحققت طيلة العقود الماضية، فإذا بها أوهام وأطلال..! وعلينا أن لا نضحك على أنفسنا وعلى الآخرين بمكاسب وأمجاد الحاضر الذي لا يزال يترنح بحثاً عن هويته المفقودة..! المهم الآن أن نستعد للمستقبل ، وأن لا نتخلّى عن هذه الفرصة التاريخية التي لم ولن تتكرر في تاريخنا المعاصر.. فرصة بناء الدولة المدنية الحديثة.. والتأسيس لليمن الجديد..! فهذا هو الانبعاث الحقيقي والمتجدد للثورة.. وهذا هو سر عنفوانها وألق قيمها ومبادئها..! وحذارِ أن تهزمنا قوى التخلف والاستبداد .. حذارِ حذارِ يا إخوتي..! [email protected]