لأول مرة في تأريخه المعاصر ينتزع الشعب اليمني زمام أمره في تقرير مصيره, ويتولى الإمساك الفعلي بمقود مشروعيته في حاضره ومستقبله. وبالتالي تحديد الخيار والاختيار لنفسه دون وصاية من أحد, فرداً كان متسلطاً أو حزباً ديكتاتورياً أو جماعة عسكرية أو دينية متطرفة..!. لأول مرة يشهد هذه الحرية المطلقة في استعادة حقوقه, وصياغة مشروعة الوطني الجديد بعد أن ظل عقوداً طويلة يرسف تحت أغلال الحاكم الفرد المستبد المتحكم في مزاجه الطفيلي الطوطمي بمصير ومقدرات الشعب المادية والمعنوية..!. على هذا الشعب,اليوم, أن لا يضيع هذه الفرصة التاريخية.. فإما أن يصطف في ركب التغيير بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي أو أن يتقوقع في جلباب سدنة الماضي المتخلف ممن استمرأوا الفساد والاستبداد, المحاربين من أجل الإبقاء على الفوضى واللادولة ضداً لأي تجديد أو تغيير..!. هذا الشعب لن يضيع فرصته التاريخية.. ولن يختار الماضي المأفون.. سيختار الحاضر والمستقبل.. بعد ان انحاز بقوة للتغيير..!. [email protected]