قبل حين كنا نتحدث عن التحديات التي تواجهها المطبوعة الورقية المعاصرة ، وذلك عطفاً على عالم الوسائط المتعددة الرقمية التي اختطفت القلوب والأبصار، واليوم تتحول تلك التحديات إلى فرص حقيقية متاحة أمام المطبوعة الورقية، لتكون هذه الوسائط سبباً في انتشارها وتنوعها وتفاعليتها الواسعة مع المتلقين . من تجربتنا المتواضعة في مجلة « الرافد » نستطيع اليوم أن نتحدث بكل ثقة عن سلسلة من البدائل المتاحة للقراءة حتى أن الرافد الورقي يتحول تباعاً إلى التميمة الأُولى والأيقونة الرافعة لبقية الأشكال المتاحة عملياً عبر موقع المجلة على شبكة الانترنت . اليوم يمكن للقارئ الكريم أن يقرأ المجلة على المستويات التالية : المجلة الورقية التي تمثل ركناً أركان المطبوعة ومصدرها الأساس، ويترافق معها الملف الشهري، والكتاب المجاني، والذي ينال متابعةً واسعة، واستقطاب مئات المؤلفين العرب . النسخة الالكترونية بصيغة pdf والتي تسمح للقارئ بأن يتصفح المجلة صفحة تلو الأخرى، وأن يعيد طباعة ما يحتاجه، وأن يستحضر المطبوعة الأساسية بكامل تفاصيل إخراجها وشكلها . النصوص بصيغة ward والتي تتميز بأنها تدخل القارئ مباشرة إلى النص المكتوب ودونما استحضار للصورة الكاملة للمجلة . المجلة عبر صناديق البريد الالكترونية المتوفرة في قواعد بيانات المجلة، وهذه الصيغة تمكن آلاف القراء من استلام المجلة شهريا ًعبر صناديقهم البريدية، لتستكمل مشهد المجانيات الورقية التي تتوزع عبر البريد التقليدي . المجلة الالكترونية التفاعلية، وهذا المستوى من التحرير الرقمي يتّسع للمواد المُجازة حصراً سواءً نشرت في الورقية أم لم تنشر، وهنا نستطيع أن نتحدث عن مجلة تفاعلية متجددة يومياً، ومفتوحة لنشر المزيد والمزيد من المواد . وبالاستتباع سيمكن لمتابع المجلة عبر الأجهزة الرقمية الصغيرة أن يستلم كل هذه البدائل المتاحة ، ويدخل في هذا الباب أنظمة I pad , I phone B. berry.. الخ .. نحن اليوم نتحدث عن فرص كبيرة بقدر التحديات التي واجهتها وتواجهها المطبوعة الورقية. أوردت تجربة مجلة « الرافد» الثقافية الشهرية لنقترب من الآفاق الواسعة المتاحة للمطبوعة الاسبوعية واليومية التي آن الأوان لأن تتمأسس، وتتعدد على قاعدة الرؤية الواحدة والتحرير النصي والبصري المتنوع. [email protected]