- العلماء ورثة الأنبياء.. هي عبارة تدل على أن العلماء هم من يحملون منارات الدين، والهداية، والإيمان.. ويحافظون على وحدة الأمة، ويُدرئون عنها الفتن، والمحن.. هم من يواصلون هداية، وتوجيه وإرشاد الناس إلى الحق، والخير، والعدل ومصلحة الأمة.. هم عناوين وقناديل للسلام والمحبة والوحدة والبر والتعاون بين أبناء الإسلام.. عملاً بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. ومن الخيبة والمحزن والكارثية أن يختلف العلماء ويحولون اختلافهم إلى صراع وعداوة وتكفير .. وبالتالي ينقسمون إلى شيع وأحزاب وفرق.. كل له أتباعه وأنصاره و مريديه الذين يأمرهم فيطيعونه، ويفتيهم فيعملون بفتواه.. ويتحول الصراع إلى وسط الأمة، وهو صراع لا يقف عند الحدود الفكرية، والفقهية.. لكنه يتحول إلى فتنة، وإلى عنف وإلى قتل بين أبناء الأمة الإسلامية.. بسبب العلماء.. الذين يتوجب عند اختلافهم وتباينهم أن يحفظوا ذلك فيما بينهم، وعلى طاولة البحث والدراسة والحوار والنقاش فيما بينهم .. دون أن ينقلوا إلى الأمة ودون الافتاء ببطلان هذا وأحقية ذاك ودون الافتاء بكفر هذا أو ذاك ويحافظون على وحدتهم، لتبقى الأمة موحدة تعيش في سلام ووئام، ومحبة وتعاون .. فإن حدث عكس ذلك.. فو الله الذي لا إله إلا هو أنهم سيتحملون وزر ما يحدث للأمة من فتن ومصائب. - لننظر إلى الواقع اليوم .. ونرى كيف تعيش الأمة الإسلامية داخل البلد الواحد، وفيما بينها البين .. إنها في حالة من الفتن الكبرى يقتلون بعض ويفجرون بعض، ويحاربون بعض، ويتآمرون على بعض، ويقطعون الطريق على بعض، ويخطفون بعض، ويستعينون بالأعداء ضد بعض، ويبيحون دماء بعض ويكفرون بعض، وكل ذلك بتوجيه وإرشاد وفتاوى ممن يدعون أنهم علماء الأمة، ومرجعيتها..فأي علماء هؤلاء؟!! وأي مرجعيات ؟! وهم من أجج الفتن وأباحوا الدماء، واستدعوا الأجنبي العدو لقتل الأمة؟!! وتعالوا معي إلى بلادنا.. وتأملوا علماءنا قد انقسموا إلى ثلاث فئات هي: 1)جمعية العلماء2.) هيئة العلماء. 3)رابطة علماء اليمن .. هذا الانقسام ليس دينياً لكنه دنيوياً سياسياً.. ناهيك عن علماء الأحزاب، والأحزاب العلمانية وهذه حدث عليها ولا حرج “ولا حول ولا قوة إلا بالله “ .. سيسوا الدين، بدلاً من أن يدينوا السياسة “ياااا علماءنا” مزقتم المسلمين شيعاً وأحزاباً، وقتلتم الأمة بفتاويكم، وإباحة الدماء واستدعيتم أعداء الإسلام إلى بلاد الإسلام .. غرتكم الدنيا!! فأين ستذهبون من الله ورسوله؟!!!