إغتيال حلم الشهيد الحمدي ..كان غلطة رائعة جاد بها الزمان على وطننا التعيس ..وحين أشرع الشعب أحلامه لمستقبل أفضل ..حتى كفّر الزمان عن خطئه الجميل وعاقبه باغتيال حلمه وزاد في عقابه حين مكن النظام السابق من قيادته كأكبر خطأ في حق هذا الشعب .. **والآن وبعد كل تلك السنين ومحاولات التغييب هاهو النجم ينبعث من جديد ويسري كتيارضوء في ذاكرة الشعب فهو لم يمت أصلا فقد حفظه الشعب في حدقات عيونه وتجاويف قلبه لأنه صدق معهم والتصق بهمومهم وشاركهم أحلامهم وكان يتهيأ ليمضي بهم إلى غدٍ أجمل لكن يد الخيانة كانت أقرب إلى حلمهم فاغتالته على حين غفلة ... .بعدها عاد الشعب إلى دائرة الفراغ والضياع الذي خلفه ذلك الرحيل الموجع..لتتقاذفه بعد ذلك أيادي المصالح والقوى والنفوذ المحليه والإقليميه غير عابئين بأوجاعه وآلامه..لأن الذي كان يقود سفينة أوجاعهم وأحلامهم أودت به عواصف الغدر والخيانة فرحل حاملا في جيبه رصاصة غدرهم ..وفي قلبه حبّ شعبه وحلمه. ما الذي فعلته الثورة بنا؟ كيف أصبح للنشيد الوطني طعمٌ آخر – خاصة في ساحة التغيير - وكأن شرارة من الضوء تسري في أجسادنا وأرواحنا وتحلق بنافي سماء النشوة عند سماعه.. وكذلك الأغاني الوطنيه للعندليب أيوب طارش والرائعة أمل عرفة.. كيف أصبح لها مذاقٌ آخر..هل هي الثورة الشبابيه أم أنه النظام السابق الذي شوّه كل شئ جميل في حياتنا حتى نشيدنا الوطني الذي كنا نسمعه وكأنه النشيد الوطني لبوركينا فاسو وليس لوطننا الحبيب وقااااااااااحة الذين كانوا ينتقدون الإنفلات الأمني في تعز في السابق .. هذه الأيام و رغم كثرة الحوادث الأمنيه وزيادة حالة الإنفلات الأمني نراهم صامتين وكأن على رؤسهم اللؤم......ماأقبح ان يكون الحقد أو المصلحة هي المعيار الذي على أساسه يكتب وينتقد الكاتب أو الصحفي ..لتضيع الحقيقة بين ركام وقاحة تلك المعايير. شُرفة: دمهُ يُراق وجُرْحُهُ لا يَنْدَمِلْ ويهبُّ من تحتِ الرمادِ ويشتعلْ شعبٌ يحاول من يحاول كسرهُ فيعودُ أقوى لايلينُ ولا يذلْ هي ثورةٌ خط ّالشبابُ مسارها بدمائهم وغداً مداها يكتملْ