رسالة مفتوحة لرجالات تعز وشبابها ونسائها وكل المحبين . دائماً تظهر القيادات الناجحة في الأزمات , القيادات التي لديها القدرة على العمل في ظل جو يتصدره مجموعة من الدهاقنة وتجار الحروب . في تعز تحديداً يراهن الجميع على ظهور قيادة قوية وقادرة على انتشال المحافظة من بؤرة الصراع التي أراد البعض حشر المحافظة فيها , واستطاعت تعز أن تعطي الولاية فيها لقيادة إدارية أثبتت نجاحها في العمل الإداري الخاص ولديها القدرة بما تمتلك من قدرات وإمكانات أن تعكس النجاح ذاته في الوظيفة والمسئولية الحكومية الجديدة في قيادة المحافظة . هناك كثير معجبون بالنجاحات التي يحققها بيت هائل سعيد أنعم في الجانب التجاري وإظهار قدرة الرأسمال الوطني على المنافسة , وهذا كله يدعم حظوظ المحافظ في الاستفادة من هذه التجربة والنجاح وكيفية خلق تجربة إدارية ناجحة في الوظيفة العامة , وسيحمل شوقي معه في منصبه لقيادة المحافظة سمعة المجموعة التي جاء منها والتي ستعمل «المجموعة» بكل قدراتها من أجل نجاح تجربة شوقي لكي تظل محافظِة على سمعة النجاح التي حققتها نتاج سنوات من العمل والجهد والمثابرة والتخطيط الاستراتيجي . ولا أعتقد أن شوقي بعد أن برز إلى الواجهة سيتخذ قراراً بالتراجع لأنه يدرك كلفة قرار مثل هذا تسويقياً في حال أعلن عدم قدرته على المواصلة , حينها فقط سيبدأ الناس بالتساؤل لماذا ينجح هناك ويفشل هنا ؟ هذا بالنسبة لجانب المحافظ شوقي . بالنسبة للجانب الشعبي المتمثل في أبناء تعز بكل تكويناتهم السياسية والحزبية، فالمسئولية ذاتها علينا جميعاً , أو ربما أعظم , لأننا أبناء هذه المدينة , تعلمنا فيها وعشنا فيها وسيكون مستقبلنا الأفضل فيها إذا نحن نظرنا للمستقبل بحب وتكاتف , إذ ليس من مصلحة أحد أن يجد مدينته مرتعاً لدهاقنة الحرب يبيعون فيها الموت ويتاجرون بخلق أزمات جديدة فيها . قبل أن نكون مضطرين لتحمل مشاق الغربة والشتات , قبل أن نعود ونتمنى لو أننا قلنا «لا» لكل من يغلب مصالحه الدنيئة أو مصالح أطراف من خارج تعز , قبل أن يلعننا التاريخ بتفريطنا بقرارنا المحلي والارتهان لصراع مافيا الخراب والدمار , قبل هذا كله يجب أن ندرك أن أي محاولة لإفشال أبناء تعز في إدارة شؤون محافظتهم إنما تعني أننا قد فرطنا بمستقبلنا وأهدرنا فرصة تاريخية لنبني مدينتنا ونجعلها نموذجاً للدولة الحديثة . دعونا نتحمل مسئوليتنا تجاه أنفسنا , تجاه مدينتنا , تجاه مستقبل جيل يأتي بعدنا , دعونا نتوحد ونرفض كل المشاريع الصغيرة والمكايدات السياسية , دعونا نؤسس لدولة محترمة تحقق كل مصالحنا جميعاً , دعونا نصبح شعباً محترماً مثل بقية الشعوب . رسالة لرجالات تعز , ل شوقي هائل وأسرة هائل سعيد أنعم , ل عبدالحافظ الفقيه , حبيب بجاش , محمد عبدالعزيز الصنوي , رشاد الأكحلي , محمد أحمد سيف الشرجبي , عبدالله الذيفاني , جابر عبدالله غالب , عبدالله نعمان , سلطان السامعي , حمود سعيد المخلافي , صادق سرحان , حافظوا على تعز حتى لا تجدوا أسماءكم في بيانات معاملات اللجوء السياسي في الخارج . رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=463290900376657&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater