يغيب صوت العقل عن مناقشة قضايانا، فالجميع ضد بعضهم ويستمر الصراع وتتم تخطئة كل أملٍ بناءً على فضيلة اليأس التي ينشرها الساسة في المجتمع وتصاب بالتجريف والمحق أخلاق المسؤولية الوطنية وتصير المراوغة أداة الأقوياء والأوصياء في هذا البلد ويتسلح كل طرف على أساس لاوطني بمنافعه ومصالحه الحزبية أو المناطقية أو السلالية فقط وينظر الجميع إلى قيم المراجعات والتنازلات على أنها ثقالات لا تحتمل، فتتلاشى الثقة الضرورية كنتيجة طبيعية بالتأكيد وتصبح النهايات الجديدة أكثر كارثية من النهايات التي سبقتها بهكذا أداءات لا جدوى حقيقية لها ويتعثر المستقبل للأسف على ان الشعب لايستحق أبداً كل هذا الطيش الذي لايمثل روحه ووجدانه وضميره .. الشعب الذي يستمر في التعويل على اتحاد أحراره من اجل إنقاذ اليمن رغم الاستلابات المريرة التي أصابتهم بها مراكز القوى والاستئثار المتنازعة وإذ ستحاول ذات المراكز الآثمة إقناعنا بتطلعها الفعلي والجدي والضروري والهام نحو تغييرات وأوضاع جديدة تصب لصالح الشعب والبلاد معاً إلا أن وعي الحماقات والتزييفات والأنانيات هو من سيبقى يتجذر دون هوادة على الأرجح، ذلك أن وباء السادة والشيوخ والمشائخ والعسكر سيستكثر على البلاد تقدمها بشتى الذرائع كما سيستكثر على الشعب حلم المدنية التي يريد وبالمقابل: ليس لنا سوى أن نخوض بدايات العناد الأجمل مجدداً .. عناد التوق الوطني الجمعي الموضوعي، ولتحيا اليمن بالطبع وليسقط كل هؤلاء بدون استثناء .. بدون استثناء ولتحيا تماماً المعنويات الجامحة في شعبنا المثخن والعظيم والمقهور. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=463996140306133&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater