أُعيد هنا كلمة رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة الأستاذ عبدالله العويس حول معرض الشارقة الدولي للكتاب، لاعتقادي بأن المرئيات الواردة تهم كل معارض الكتب العربية، وخاصة معرض صنعاء الدولي للكتاب. تقول الكلمة: “ معرض الشارقة الدولي للكتاب تُرجمان آخر لتلك النظرات الباحثة عن قيمة معرفية ثقافية، وفنية إنسانية.. تتَّسق مع الكتاب، وما يتفرع عنه من علوم ومعارف، فالمعرض - كما جرت العادة - ليس حاضناً استثنائياً لثقافة الكتاب ومتواليات تطوراته الرقمية الجديدة فحسب، بل هو أيضاً ساحة للتفاعل الثقافي المُنْتظم في أساس البرامج الشاملة التي تعكس مرئيات الخيار الثقافي. لقد مرت عقود ثلاثة لهذه التجربة، وقد ترسّخت المفاهيم، وقواعد المعايير الناظمة لإيقاع المعرض.. بوصفه أحد أبرز المعارض العربية والدولية.. وقد كان الحرص على تقييم الأداء من أسباب تلافي العيوب وتعظيم الايجابيات، وتطوير البرامج، والمُناجزة الإبداعية لتحديات المستقبل.. بالإضافة إلى إطلاق سلسلة من المبادرات الهادفة لترسيخ مكانة المعرض كمشروع عمل لا يتوقف عند تخوم الأيام العشرة للمناسبة، بل يتواصل على مدار العام. الدورة الجديدة للمعرض تنطوي على تأكيد للهوية المُتجدِّدة، وذلك احتساباً لاستحقاقات الزمن الإبداعي المعاصر الذي يزداد تصاعداً في إيقاعه المتسارع، بنفس درجة تنوُّع الوسائط الناقلة للكتاب، وما ينطوي عليه من متغيرات، ومن هذه الزاوية بالذات كان الحرص على تجديد الهُويّة الحداثية العصرية، من خلال المعالجات البصرية المتقدمة للمساحات المتاحة، وبما يساعد زوار المعرض على الانسياب الناعم، والوصول بسهولة إلى مبتغاهم من كتب، وتأمين الأجواء المناسبة لصفقات للنشر، وتبادل الخبرات، بالترافق مع توصيف وتصنيف متجددين للقاعات، وكذا توفير بيئة إبداع تساعد على تدوير البرامج المختلفة بروحية تفاعلية.. وهنا أُشير إلى الأهمية البالغة للوسائط المتعددة والتي ستشكل بجملتها رافعة كبرى لتجديد المعرض. ومن نافل القول أن الكتاب كان وما زال يتمتَّع بخصاله الفريدة، وحميميته في التحاور مع الأنا الرائية القارئةْ، وقدرته على التحرر من حيز المكان والزمان.. لكنه وبالرغم من كل ذلك يواجه موجة عاتية من المنافسة، وتتمثَّل هذه المنافسة في الكتاب الإلكتروني بأشكاله المتعددة والمُتجددة، وهو أمر يقتضي النظر في فن صناعة الكتاب«الكلاسيكي».. والحقيقةُ أن كثيراً من دور النشر العالمية ابتكرت أساليب جديدة في التعامل مع هذا التحدي، وربما كان أبرزها وأكثرها وأهمها على الإطلاق تفعيل قوانين حفظ الملكية، التي وللأسف مازالت قاصرة في العالم العربي.. كما أن تلك الدور احتكرت عملياً وعبر القانون نشر أشكال متعددة من الكتاب الواحد، بحيث يكون متاحاً لقارئ الكتاب الورقي، كما لقارئ ذات الكتاب عبر الوسائط الرقمية المتعددة». انتهت كلمة العويس، وتبقى الدلالات. والإشارة تطال أيضاً حضورنا الكسيح في هذا المعرض بالرغم من الجهود الذاتية لبعض قيادات وزارة الثقافة اليمنية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=465963073442773&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater