بعد أن طالت صواريخ المقاومة المنطلقة من غزة “القدس، وتل أبيب وأشكول، وأسدود، وديمونا، وعسقلان” وغيرها من المدن والمستوطنات وأدت إلى انتشار الذعر في مجتمع الصهاينة، وإغلاق مطار بن جوريون، والطرق بين الجنوب والوسط، وفتح كل الملاجئ، ونزوح كبير نحو الشمال، ونزول رئيس الحكومة الصهيونية إلى الملاجئ أكثر من مرة مع سماع صفارات الإنذار، ومع صلابة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة.. بدأت الدعوة للتهدئة من قبل أصدقاء العصابات الصهيونية في الغرب، خاصة الإدارة الأمريكية التي بررت العدوان الصهيوني على غزة أنه دفاع عن النفس، وحملت مسئولية العدوان حكومة حماس في غزة.. هكذا هو الغرب الأوروبي، والأمريكي دائماً يبرر للصهاينة جرائمهم، واحتلالهم، ومجازرهم، وعدوانهم.. ثم يطلب من المعتدى عليه “الفلسطينيين” التهدئة وعدم الدفاع عن أنفسهم أي يدعو إلى عدم الرد على العدوان وإنما يشاهدون العدوان ويموتون وتدمر ديارهم والحياة الاقتصادية دون أي رد، أليس هذا عجيباً غريباً !! من أدعياء العدالة الدولية “الغرب الأوروبي الأمريكي” الذي ما كان عادلاً يوماً ما في قضية الشعب العربي الفلسطيني.. بل مشاركاً ومساهماً بالعدوان إلى جانب العصابات الصهيونية. غزةالفلسطينية تواجه عدواناً بربرياً همجياً، من الجو والبحر من قبل العصابات الصهيونية، فالغارات والقصف لغزة لم يتوقف منذ عصر الأربعاء الماضي، والقتلى بالعشرات والجرحى بالمئات “أطفال ونساء وشيوخ وشباب” والدمار والحرائق في كل مكان في غزة التي لم تعمر منذ العدوان السابق في 2008 2009م ،ومع ذلك يطالبون “غزة بالتهدئة”!!! والتواصل بين الإدارة الأمريكية وأنظمة الربيع العربي للتدخل في غزة من أجل التهدئة فقد وصل هشام قنديل رئيس الوزراء المصري إلى غزة يوم الجمعة وبعده يصل وزير الخارجية التونسي يوم السبت وسيصل أيضاً زائر من الحكومة التركية وكلهم يريدون من غزة التهدئة بطلب من الإدارة الأمريكية وبدلاً من أن يطالب هؤلاء الإدارة الأمريكية بالضغط على الصهاينة لإيقاف العدوان على غزة أولاً.. قبل أن يذهبوا إلى غزة بمشاريع تهدئة !!! الغريب أن يذهب هؤلاء “حكام الربيع العربي” بمبادرات تهدئة إلى غزة وحكومة العصابات الصهيونية تكثف من غاراتها وقصفها لغزة.. والقرار قد اتخذ من عصابة الصهاينة بتوسيع العملية العسكرية على غزة وقد تم استدعاء الجيش الاحتياطي والأسلحة الثقيلة تنقل إلى تخوم غزة فأي تهدئة يريدون ؟! إن على الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين أن يتحلوا باليقظة ف”التهدئة” خدعة تماماً كما تعرفون “الهدن، والتهدئات” مع الصهاينة خدع منذ عام 1948م لتستجمع الصهيونية قواها وتباغت الفلسطينيين بعدوان شامل !! فاليقظة اليقظة ياشعب فلسطين في غزة وغيرها من هذه التهدئة.