في المؤتمر الثامن عشر للأمم المتحدة للمناخ والتغير المناخي تحدث مندوبو دول العالم بصوت موحد يدعو إلى الإسراع في تحديد الأموال التي ستصرف للدول المتضررة من الإجراءات التي ستلزمها للحد من الانبعاثات الصناعية والغازات الأحفورية التي تسببت إلى الآن بحدوث ثقب الأوزون وبدأت الجبال الجليدية بالتكسر والانهيار لترفع مستوى البحار إلى أكثر من متر بعد أن قدر الخبراء والعلماء أن نسبة الارتفاع سنوياً لاتتجاوز 0.5سنتيمتر وحاول مندوبو بعض الدول الصناعية القديمة والجديدة التهرب من ذكر نفاياتهم الصناعية والمواد الكيماوية للاستخدامات العديدة كأحد الأسباب التي لايستهان بها في تلويث البحر والأرض وظهور أمراض خطيرة كالسرطان وتليف الكبد والفشل الكلوي والملاريا والصدر والتي لم تنجح معها العلاجات الثمينة أو تحد من انتشارها مثل الإيدز، وإن ضموا أصواتهم إلى الصوت الجزائري المقدم إلى المؤتمر ولم نسمع تفاصيله . المعروف إلى الآن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتحديد هي الدولة الوحيدة في العالم التي اعترضت على عقد مؤتمرات وصدور قرارات ملزمة لكل الدول بالعمل على التحول عن الطاقة التي تشغل مصانعها بها إلى طاقة بديلة واستبدال المصانع القديمة التي تلوث بأدخنتها الجو ومنها الفحم الحجري إلى اليوم بمصانع جديدة صديقة للبيئة.. ومنذ ثلاثين عاماً مروراً بمؤتمر ديربن وكيوتو ويوينس أيرست، وقد لا يؤثر عليها خبر احتمال وقوع كوارث غير محدودة في كل من مصر وبنجلادش اللتين قالت تقارير خبراء المناخ بأنهما ستتعرضا في السنوات القليلة القادمة للمد البحري الذي سيطمر معظم ثلثي مصر وأكثر من ثلثي أراضي بنجلادش بمياه البحر وتفقدان 15 % بالمئة من اراضيهما الزراعية وتصبح الملايين من الناس في البلدين فقراء وجوعى. هذا التقرير لم يهز ضمير أمريكا فتنضم إلى بقية دول العالم لاتقاء شر لابد أن يطالها في النهاية عندما تتوحد الجهود الدولية في عملية انقاذ البشرية من طوفان البحر والأعاصير والتغير المناخي الذي ينتج عنه الجفاف وانحباس الأمطار وارتفاع درجة الحرارة .