هناك مؤتمر عالمي للمناخ يعقد سنوياً في شهر نوفمبر.. ويعني بالإشكاليات المناخية على الأرض، وأهمها الحرارة على الأرض أي ارتفاعها، وهم يستدلون على ذلك بتلك الدراسات التي تمت على الغطاء الجليدي على سطح الأرض التي أكدت أن هذا الغطاء ينحسر سنوياً، ويتناقص مما يدلل على ارتفاع حرارة الأرض، وهذا يعني أن المناخ على الأرض سوف يصاب باختلالات تؤثر على حياة السكان عموماً.. فالحرارة هي العنصر الذي يتحكم بكل عناصر المناخ، والتي هي: 1 الحرارة. 2 الضغط الجوي. 3 الرياح والسحب. 4 التساقط “الأمطار والثلوج”. على أي حال لسنا بصدد الدراسة أو الكتابة حول “المناخ” وترابط عناصره ببعضها وتأثيرها ببعضها البعض.. لكننا بصدد إشكالية واحدة هي “تزايد حرارة الأرض” وهي ظاهرة إذا ما استمرت يعني التغير الشامل في الحياة على الكوكب “نباتياً، وحيوانياً” وبالتالي “بشرياً”.. أي في النهاية إن الذي سيتضرر من ذلك هو “إنسان” الذي ستتأثر مصادر حياته على الأرض بحراً وبراً بالاتجاه السلبي.. تناقص الغذاء “النباتي والحيواني” بينما السكان في تزايد مستمر.. في الوقت الذي تتناقص فيه الحياة النباتية ومصادر المياه، ومصادر الحيوان.. و... و...إلخ. أن يحدد العالم مؤتمراً عالمياً للمناخ يتدارسون فيه كيفية معالجة تزايد الحرارة على الأرض، بعد أن حددت الأسباب ممثلة بحدوث ثقب في طبقة الأوزون.. هذه الطبقة الجوية التي تحمي الأرض من حرارة الشمس ولا تسمح إلا بالحرارة الكافية بالنفاذ إلى سطح الأرض، والباقي تعكسه إلى الغلاف الجوي الخارجي.. فلما حدث الثقب الجوي في طبقة الأوزون نفذت حرارة شمسية أكثر.. مما أدى إلى تأثير الأرض بارتفاع الحرارة.. وبالتالي كلما اتسع ثقب “الأوزون” كلما زاد نفاذ الحرارة إلى سطح الأرض واستمرار تزايدها وسبب ثقب الأوزون واتساعه هو التلوث الجوي وتزايده. وحين نبحث في سبب التلوث الجوي سنجدها الدول المتقدمة علماً وتكنولوجيا وصناعة، ومواصلات، واتصالات، وغز وفضاء.. وليست الدول النامية المتخلفة فالتلوث الجوي ناتج عن العوادم والنفايات الغازية المطلقة في الجو.. وعليه فإن الدول المتقدمة وخاصة الصناعية في العالم يجب أن تكون الأكثر مسئولية في مواجهة هذا الخطر.. من خلال الإقلال والخفض للأسباب التي تصدر من قبلها قبل أن تدعو الدول النامية وتحملها مسئولية ذلك.. وهي لم تتقيد حتى الآن بمقررات المؤتمرات السابقة وتوصياتها للمعالجات، وخاصة الإدارة الأمريكية.. بينما هناك دول قد قطعت شوطاً في الاعتماد على الطاقة النظيفة لخفض التلوث الجوي مثل “الصين، والبرازيل” ولذا فعلى الدول الصناعية الكبرى في العالم أن تتحمل مسئوليتها لمواجهة المشكلة ومعالجتها وذلك بالالتزام بقرارات وتوصيات مؤتمرات المناخ.. بدلاً من ابتزاز العالم النامي!! رابط المقال على الفيس بوك