سعدنا كثيراً بتفاعل المجتمع في حملة النظافة التي نفذها أبناء العاصمة صنعاء وهذا التفاعل من أجل التنمية والبناء وإسهام من المجتمع في تنظيف شوارع وأحياء ومناطق أمانة العاصمة وهي الأولى من نوعها في إزالة الأوساخ من الشوارع من أجل أن تكون عاصمة نظيفة وجميلة، فقد سبب تراكم القمامة في شوارعها منذ نشوب الأزمة إلى تشويه المنظر الحضاري للعاصمة فقد شارك رجل الأعمال والوزير والضابط والطالب والمواطن في هذا السلوك الحضاري من أجل عكس جمال المدينة . والنظافة تعد هي الركيزة الأولى لمجتمع صحي وخالٍ من الأمراض، فقد خرجنا إلى الأحياء والشوارع لنقول للجميع: النظافة من الإيمان فنظافة الإنسان تدل على سلوكه وشخصيته . وحملة النظافة لإزالة الكثير و الكثير من الأوساخ ونرفع تحية إجلال وتقدير وإكبار لكل من شارك في هذا العمل التطوعي الذي أسهم في خلق الوعي ومدى حكمة اليمنيين ومدى إسهامهم منهم في تنظيف أحيائهم وشوارعهم وتعتبر هذه الحملة التي شارك فيها كل أبناء اليمن وليس أبناء أمانة العاصمة فقط يوماً عالمياً حيث أن الحملة شكلت لوحة تعبر عن حضارة اليمنيين والنظافة سلوك حضاري وشعارات أدخلت الفرحة إلى كل مواطن يسكن صنعاء وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حضارة وأصالة اليمنيين ويظل المشهد جميلاً حينما ترى كل شرائح المجتمع يعملون بجد وإخلاص وتفانٍ للعاصمة عاصمة التاريخ والحضارة صنعاء حتى الطالب والطفل الصغير شارك في هذه الحملة في التنظيف أمام مدرسته وفي حوشها في إزالة الأوساخ وهذا يعتبر عنوان يمننا الجديد الخالي من الفساد والأوساخ والسلاح لكي يعود إليها وجهها الباسم وقد حرصوا على المشاركة الفاعلة في هذا العمل الجميل ليرسموا لوحة لمدينة نظيفة وعاصمة حضارية، حتى وزير المياه والبيئة نفذ حملة إزالة الأوساخ والقراطيس البلاستيكية من على الشوارع ابتداءً من خط صنعاءتعز وتعتبر هذه خطوة جبارة نحو وعي حضاري ونتمنى أن يكون تاريخ 12/ 12/ من كل عام تقليداً سنوياً ويشمل كل المحافظات وليس أمانة العاصمة فقط . وهذه الحملة تعتبر رسالة إلى الجميع للمشاركة في تنظيف كل شارع وحي ومنطقة ومعسكر وغيرها وهي الأولى من نوعها في تطبيق الوعي الديني والأخلاقي والثقافي وهي سنة حسنة ويجب أن تكون سلوكاً متواصلاً وحضارياً وفي هذا اليوم يكفينا أن نجعل عاصمتنا ومدننا نظيفة وصحية تعكس مدى وعينا وثقافتنا ونشكر كل من عمل وجدّ في إنجاح هذه الحملة ذات الخطوة الجبارة وقد عبّرت عن معدن وأصالة اليمنيين وحكمتهم وعقلانيتهم في الحفاظ على جمال ونظافة مدينتهم . رابط المقال على الفيس بوك