لم تتب يا حرف روح الله من مدد الكآبة.. من لظى الآمال والنزر اليسير من الأمان.. ومن بريق سراب من رحلوا وأفنوا في المدى عطر المدينة. ها أنت عدت لكهفك المسكون بالوجع المراهق.. ما نضحت إناءك المغمور بالقربى، وطيب العيش، والحلم المسافر في المسافات الحزينة. مازلت أنت كما مضى.. تأتي وتذهب في انشطار الوهم.. حين تسبق فيك ضوضاء المنى عُمراً.. وتأوي فيك نار مستكينة. قدر الفجيعة فارسٌ في إثر أحلام الفتى.. يطوي مسافات الهوى في لجّةٍ من زيف أمكنة الوغى.. أو شاطئ النجوى المريبة.. والنوى موج يخاتل في السفينة. ها أنت عدت إلى رمالك مثقلاً بالصخرة الملقاة في قعر الأماسي تندب الضوضاء في شفق المدينة. لا حلمك الأغلى وصلت.. ولا رياح السُعد ألقت رحلها بعضاً من العمر.. ليفنى الدهر ترياقاً لرحلة يأسه.. واللحظة الأحلى معتقةً بصومعةٍ رهينة. رابط المقال على الفيس بوك