الإحاطة المقدمة لمجلس الأمن من الأستاذ جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة لليمن لا تختلف كثيراً عن إحاطات سابقة قدمها.. عدا ما يخصّ زيارة مجلس الأمن لصنعاء والإشارة لتحديد موعد انعقاد الحوار الوطني. ولعلّ المبعوث الدوليّ يدركُ كما يدرك غيره من هي الأطراف المعرقلة لنجاح مؤتمر الحوار.. والشخصيات الجاثمة على صدر الوطن المانعة لكل مستقبلٍ نقيّ.. والذئاب المتنكرين في ثوب التغيير والخلاص، وهم أبشع ما أنجبه هذا الوطن. وشخصياً كنتُ أتوقّع بعد انعقاد جلسة الأمن بصنعاء أن تكون إحاطة المبعوث الدولي أكثر وضوحاً وصرامة وجديّة ينتظرها شعب بأكمله.. وفي ذلك الوضوح دعم لوطنٍ يقتات صلف سياسييه.. وتعزيز صادق لمسيرة رئيس الجمهورية في الوصول لحلولٍ عظيمة تليق بمستقبل البلد.. غير أنّ للسياسة رأيها المختلف.. وموعدها الموازي لألف موعدٍ مما نعدّ ولا نحصي. إذن ماذا تبقّى بجعبة المبعوث الدولي بعد تلك الشهور التي أوضحت له حقيقة الصراع اليمني اليمني القائم بكل تأكيد على الصراع الإقليمي الإقليمي على اليمن وبأدوات يمنية؟!.. وهل حين يرمي جمال بن عمر الكرة بملعب مجلس الأمن ينبغي علينا أن ننتظر كثيراً حتى يُفشل المتربصون مؤتمر الحوار القادم ونعود لذات الخطايا.. وذات الانكسارات المتوالية.. ويطلّ الرصاص مجدداً لتحديد سير الوفاق الوطني؟. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك