باكستان أيام “ برويز مشرف” الرئيس السابق لباكستان كانت إحدى الحكومات التي تعاونت مع بعض الأقطار.. بل كل الأقطار العربية ولعبت دوراً كبيراً في تشكيل تنظيم القاعدة ، وذلك للحرب ضد الوجود السوفياتي في أفغانستان الإسلامية...وقد تم كل ذلك كبرنامج ومخطط أميركي، ممثلاً بمؤسساته “الاستخبارية” وجيش وجند هؤلاء جميعاً لتنظيم القاعدة من كل أقطار العرب، وحتى من دول أوروبا، وغيرها وتم تدريبهم وتسليحهم في باكستان كبلد للتجمع ثم التسلل منه إلى افغانستان لمحاربة الوجود السوفيتي، كما أنشئت طالبان كحركة قتالية في جامعة بيشاور لمقاتلة السوفيات والإلحاد الذي يتواجد في أفغانستان...وكل هذا تم بإشراف مباشر، ودعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومثلت “باكستان أيام مشرف” معبراً، وقاعدة لانطلاق طالبان، والقاعدة للتدريب والتمويل والتسليح بمشاركة عربية كبيرة وسخية وتعاون لوجستي غير عادي من “حكومة مشرف”.. وكانت هذه الحرب قد أدت ثمارها بانسحاب الاتحاد السوفيتي آنذاك من أفغانستان وسقوط حكومة افغانستان واعدام الرئيس الأفغاني شنقاً، واستولت طالبان على الحكم بقيادة “الملا محمد” الذي آوى القاعدة شريكته في حرب التحرير. لكن بعد تحرير أفغانستان بدأت القاعدة تخطط وتنفذ عملياتها العسكرية ضد الوجودات والمصالح الأمريكية في العالم، وضد الأنظمة العربية، وباكستان حتى كانت عملية الهجوم على الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة “ في أبراج التجارة العالمية ووزارة الدفاع” وهنا أعلن الرئيس الأمريكي الحرب على الإسلام ، والمسلمين “حرب صليبية” ثم جدد الحرب ضد الإرهاب.. مشيراً إلى أن من لم يكن معهم فهو ضدهم فتوالت الأنظمة الإسلامية بإعلان الحرب مع الأمريكان ضد الإرهاب وهكذا تعاون الجميع مع الإدارة الأمريكية بما فيها “باكستان مشرف” لغزو افغانستان وإسقاط طالبان، وتدمير القاعدة. بعد كل هذا نجد أن الولاياتالمتحدة انبرت للتخلص من الأنظمة التي تحملت كل تكاليف الحرب ضد السوفيات، وضد الإرهاب وفي الطليعة “مشرف” الذي أيدت أمريكا ودعمت إسقاط “مشرف” كرجل عسكري.. واضطر مشرف إلى لبس الزي المدني، ومع ذلك لم يحظ بقبول أمريكا رغم كل ما قدمه من دعم للحرب الأمريكية في افغانستان.. ومع ذلك عملت الإدارة الأمريكية على إسقاطه وسقط.. ليس هذا وحسب لكن بدأت الباكستان والعديد من البلدان العربية تعاني من حرب انتقامية جزاء تعاونها مع الولاياتالمتحدة في حربها ضد طالبان والقاعدة.. باكستان صارت ساحة للتفجيرات المفخخة، وساحة لهجمات القاعدة وطالبان باكستان رغم ما قدمته لهذه الحركات من دعم أثناء حربها على السوفيات حتى انتصرت. “أردوغان” لم يتعظ مما حصل على يد أمريكا ضد “مشرف” رغم خدمته لها.. الآن أردوغان وتنفيذاً لمؤامرة أمريكية صهيونية يؤوي ويدرب ويسهل للإرهاب الدخول إلى سورية دون أن يعلم أن هذا الإرهاب لو انتصر في سورية سيعود إلى “تركيا” كما هو الآن في باكستان.. وأن مصيره أي أردوغان سيكون السقوط تماماً مثل “مشرف” فأمريكا بعد أن تعطيها كل ما تريد تعتبرك ورقة محروقة فتقوم بركلك وهذا ما سوف يحصل ل”أردوغان” لأنه كرت محروق بالنسبة للإدارة الأمريكية. رابط المقال على الفيس بوك