لا أحد يعلم الغيب سوى الله.. لكنه سبحانه وتعالى منحنا عقولاً تعمل وفق فطرته وبمقدار ما وهبها من وعي وإدراك.. وفيها تدور الأفكار وتندفع تفاصيل طرقات المرء أو كبواته بحسب رجاحة عقله أو انتصاره لشهواته. لا وحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم.. لكن هناك معايير واضحة للحياة.. وعقول تستقبل وتحلل وتستنتج ثم تقرر الصحيح من الخطأ.. وتبني على إثر ذلك الأُسر والمجتمع والأوطان.. وقد تعرّض الآخرون لسخطٍ ماحق.. وقد تنقلها إلى درجات الطمأنينة والراحة غير المتناقضة مع فطرة البشر. لهذا من غير المعقول أن نرضخ لما يحدث سلباً ثم نقول تلك أقدار الله.. فالله سبحانه وتعالى لا يرضى لعباده الكوارث.. لكنّ من لا يعمل عقله وفق ما هو واضح في طرقاته.. وما هو متاح من خيرٍ وشر.. وما هو مهيأ للأخذ والرد.. يستحق نتائج تصرفاته الحمقاء التي قد تودي بمجتمعٍ بأكمله. بإمكاننا أن نتجاوز الكثير من المخاطر إن أنخنا قوافل الحماقة جانباً وشرعنا في الالتفاف الإيجابيّ حول بعضنا للنفاذ من إطار الكراهية العمياء والانتصار لذواتنا المُفرغة من الحق والعدل. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك