بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أحيي كفاح المرأة اليمنية العظيمة, والحاصل أن المرأة اليمنية تتقدم رغم كل معوقات الواقع المحبط، نضالاتها الدؤوبة استطاعت أن تنتج عديد كوادر نسائية فارقة وملهمة على أكثر من مستوى. هنالك عشرات نساء يمنيات صرن قيادات مجتمعية تزخر بالعطاء والتميز. إن نهوض المرأة والتطور المجتمعي قيمتان مكملتان لبعضهما، وعلينا أن نصحح رؤيتنا للمرأة حتى تتجاوز كل المعوقات المتراكمة بالتنمية الذاتية والوعي السليم؛ إذ برقي النساء خصوصاً يمكن لمؤشرات التخلف في أي مجتمع أن تتقهقر، كما لا يمكن لأي مجتمع يأمل بالتحول نحو الفاعلية الحقيقية إهمال معنى المرأة كرأسمال اجتماعي ذي دور محوري - وليس أدنى - في حركة التقدم والإبداع وتفكيك بنى التمييز والتجهيل والانحطاط الراسخة. وعلى نحو جوهري تحتاج المرأة اليمنية بالذات إلى مناخ مناسب يليق بحقوقها في الأحزاب والمنظمات بصفتها على رأس البؤر المجتمعية القائمة في البلد من أجل المشاركة السياسية والمدنية اللائقتين. ثم إن الأهم هو حاجة المرأة اليمنية في الأساس إلى ضمانات قانونية منصفة وشجاعة لا تجعلها ضحية العنف المجتمعي أو الأسري. ولا ننسى في السياق أيضاً حاجتها الكبيرة والملحة من الدولة إلى الاهتمام النوعي الكافي، بما يساعدها في بناء قدراتها التعليمية والعملية؛ باعتبار أن المرأة في المقام الأول هي الأكثر تضرراً من التهميش وحجم الأمية الرهيبة التي تعانيها البلد.. فقط.. لنجدد العهد بالوقوف ضد إعاقات فرص المرأة في التمكين لصالح الرجل على أساس اضطهادي غالباً لا مهني، أو على أساس ذكوري تسلطي مأزوم للأسف غير عادل ولا يؤمن بالشراكة والتكامل والاحترام. رابط المقال على الفيس بوك