لأول مرة منذ اندلاع الثورة الشبابية السلمية وبدء مرحلة التغيير تنظم صحيفة (26سبتمبر) ندوة سياسية فكرية بهذا الحجم وبهذا المستوى. وبهذا الحضور اللافت للمشاركين في الندوة من مختلف الشخصيات السياسية والفكرية.. وكانت المرأة أيضاً حاضرة وفاعلة في هذه الندوة.. وتسابق الجميع بأوراق عمل في منتهى الأهمية تضمنت أهم المحاور والقضايا التي سيواجهها مؤتمر الحوار الوطني. وبالتأكيد كانت القضية الجنوبية في طليعة كل هذه القضايا.. وكذلك قضية صعدة.. وخيار النظام الفيدرالي في شكل ومضمون الدولة اليمنية، وضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واليمن وتجاوز التحديات، والحوار واستحقاقات التغيير، والنظام السياسي المستجيب لتطلعات اليمنيين، وقواعد التحاور السياسي، وفشل اليمنيين في بناء الدولة، والشباب والتغيير، ومؤتمر الحوار الوطني ومؤشرات النجاح، والقوات المسلحة وإعادة بنائها على أسس وطنية، ودور القوات المسلحة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وبنية ومهام مؤسسة الأمن في المرحلة القادمة.. وغيرها العديد من العناوين والمحاور المهمة..! الندوة نجحت بكل المقاييس.. وبشهادة الجميع كانت أوراق العمل والمداخلات المقدمة من نخبة من السياسيين والأكاديميين المفكرين ثرية للغاية ونافعة ومثمرة جداً لو تم الأخذ بها في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب..! الدكتور أحمد عوض بن مبارك - الأمين العام للجنة الفنية للحوار - أشاد في كلمته بهذه الندوة ووعد أن مخرجاتها ستكون عناوين مهمة ورئيسة على طاولة مؤتمر الحوار الوطني.. هذا كله ربما ليس لافتاً..! اللافت أن المشاركين في الندوة لأول مرة في تاريخ دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة (26 سبتمبر) يتحدثون بحرية مطلقة بدون رقيب أو حسيب، حيث سادت مناخات غير مألوفة من حرية الرأي والرأي الآخر.. قالوا إنهم لم يتعودوها من قبل في هذا المكان.. الأستاذ حسن زيد قال شهادته بهذا الشأن.. وفي ورقته عن قضية صعدة قال: إن حيادية المؤسسة العسكرية وكذا بناء الدولة الحديثة الضامنة هو المدخل الصحيح لمعالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرهما من القضايا الوطنية.. وثمة طروحات وأفكار مهمة من المشاركين ستناولها لاحقاً.. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك