يترقب اليمنيون يوم الثامن عشر من مارس باهتمام بالغ يرافقهُ حزنٌ سيظل أبد الآبدين، إذ يصادف هذا اليوم ذكرى (يوم الكرامة )أبشع مجزرة عرفها الشعب اليمني والمؤرخة ثورياً بأنها نهاية نظام صالح وتداعي أركانه كما سيكون هذا اليوم هو يوم بدء الحوار وهذا لا يعني البتة بأننا سننسى ذاك اليوم وشهداءنا فأي حدث بعد حضرة دمائهم الزكية سواء مهم كان بالغ الأثر والأهمية لن ننسى (يوم الكرامة ) ودموع عتاب وصراخها الذي أدمى القلوب حتى وإن هم فعلوا.. بل وعلى العكس تماماً فبدء الحوار في ذاك اليوم المشهود سيزيد من استحقاقات الثورة ومضاعفة مسؤوليتكم أمام الله والوطن ودماء شهداء الكرامة خصوصاً إن شردت أهواؤكم ومصالحكم الضيقة عن رغبات وتطلعات الشعب والثورة وحينها فقط سيكون صوت الثورة الأعلى والأحق. كونوا على علم وثقة أننا لم نلهث وراء المشاركة في قوائم الحوار لأننا نعلم أننا الكلمة الفصل وصمتنا عن التمثيل المستفز للجرحى والشهداء والثورة ليس ضعفاً أو وهناً وإنما هو صبر وحُلم الثورة والثائر وصبرنا عليكم قد لن يطول فكونوا حذرين من هبة شعب أراد بالثورة الحياة ولا عذر لكم أمام شهداء الكرامة من ستكونون في حضرتهم ذاك اليوم ولمدة طويلة ومن كانوا سبباً لوصولكم يوم الحوار ولا أمام شعبٍ ائتمنكم فخذلتموه. مع ذلك مازلنا نعقد عليكم الآمال بأن لا تشردوا بعيداً عن آمل الثورة والشعب و نأمل منكم أن ترموا بكل مشاريعكم الضيقة وأجندات مصالحكم الخاصة عند أول حاجز أمني في العاصمة يمهد لكم الوصول إلى مكان انعقاد الحوار واحملوا معكم فقط مصلحة هذا الشعب والوطن حاولوا قدر الإمكان التكفير عن ذنوب ارتكبتموها في حق هذا الشعب كونوا ولو لمرة واحدة على قدر المسؤولية والحمل الثقيل أقول ذلك واختم بأبيات للشاعر\يحيى الحمادي من قصيدة (شُهَداءُ الكرامة ) والتي منها كان العنوان ..تخليداً لشهدائنا في ذاك اليوم .. خَلفَ الدُّخَانِ الأسوَدِ اغتالتهُمُ مِن كل ثُقبٍ أنفسٌ سَوداءُ فتساقطوا نحو السَّماءِ بِعزّةٍ إنَّ السُّقوطَ على الدماءِ نَماءُ قَبَّلتُهُم .. تقبيلَ أمٍّ عانَقَت طِفلاً أضاعَت رُوحَهُ الأعضاءُ قَبَّلتُ أحذيةً هناكَ تناثَرَت وبكيتُ حظِّي .. والنَّجاةُ بُكاءُ ياااااا أيُّها الأحياءُ إني ميِّتٌ مِن خَلفِكُم .. يا أيُّها الأحياءُ روحي بِدَمع الأمَّهاتِ ذرَفتُها حتى بوَجهي سالتِ الأحشاءُ عُمْري بآهاتِ الثَّكالى .. لَيتني صَبرٌ يُنادي بَعضَهُ الآباءُ شاهَت وُجُوهُ القاتلينَ وحُمِّلَت ما حُمِّلَت مِن هَولِها الأنباءُ شاهَت وُجُوهُ القاتلينَ .. و وَجهُ مَن فَرَضَ الحِدَادَ وكفُّهُ حَمراءُ وَجهٌ بلا ماءٍ تَلوَّنَ مِثلما في جِلدها تتلوَّنُ الحَرباءُ مَن يَقتُلُ المَقتولَ ثُمَّ يسيرُ في تشييعِهِ ، لا كانتِ الزعماءُ أفَيُقتَلُ الشعبُ الذي أشبَعتَهُ مَوتاً ويحيا العَرشُ والأبناءُ هيَ قِسمةٌ ضِيزى وأنت بَدَأتَها وغَداً سَتُحصي أهلها صَنعاءُ رابط المقال على الفيس بوك