أنهيت قراءة «المذكّرات السياسية في اليمن» لمحمد ناجي أحمد، الكتاب فيه متعة كبيرة وحقائق صادمة. وفي الكتاب يبدو محمد ناجي أحمد أكثر انضباطاً منهجياً، وحتى تحيزاته الذكية تظهر معرفية لا أكثر، بينما تحث على المقارنات التي تحدث المفارقات لا على التسليم بالخطاب الأحادي الذي يصنع ترسيخ الوهم، كتاب مهم وصارخ يجب اقتناؤه، ويظل التاريخ مصيدة على الدوام. من حقنا أن نختلف مع محمد ناجي أحمد بشدة في عديد طروحات؛ لكن مقارباته البحثية التاريخية في الثورة والدولة والمشروع الوطني ذات سمات جاذبة جداً، وفيها جهد لافت ومبادر ونوعي لإعادة قراءة مفهوم السياسي والسياسة في العقل السياسي اليمني العصبوي المأزوم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك