يعانون ، يتألمون ، يمرضون ، يجوعون، يحزنون يسجنون ،كل هذا يحدث في اليمن بلد الإيمان والحكمة ،والتي أضحت الرحمة غريبة والإنسانية غائبة، إنني كغيري من الذين تطرقوا إلى هذا الموضوع الهام الذي نحاول فيه دك تصلب المشاعر بداخل اليمنيين ،سنضع معاناة هؤلاء ونشرح معاناتهم لعلنا نجد من يساندهم ويخفف بعضا من تلك الهموم والمواجع يوميا أجد الحزين والسجين بلا ذنب وجائعين يتسولون لكن ماذا نعمل في زمن أضحت المعيشة فيه أمراً صعبا.. أي زمن هذا الذي نعيشه وأي قيم تحكمنا وأي المشاعر نحمل لقد ذابت الرحمة وشنقت المشاعر والإنسانية. أجد أن هناك مسكونين بالقيم الإنسانية لكن في المقابل هناك من لا يرحمون أشبه بذئاب متوحشين غادرتهم المشاعر الإنسانية كثيراً ما نكتب عن السياسة والرياضة والأدب لا نجد من يطرق نوافذ المشاعر ليوقظها نحو آفاق الرحمة نجدهم جميعا وقد ذهب من عقولهم الحديث عن هكذا قضايا مهمة متعلقة بوضع الإنسان في اليمن. هناك أحزان وأوجاع متلاحقة هناك الحزين على أسرته التي تتضور جوعا ،وآخر له طفل في المشفى لم يجد مالا ليشري له علاجا، وعلى أبواب القضاء والأمن كم يا مظاليم ومساكين لقلة ذات اليد لا يجدون من يسندهم ويعينهم على ذلك. ندرك تماما ونشاهد يوميا أن هناك من المواطنين يسعى إلى مد يده لطلب مساعدة لكنه ينعت بالشحات والمتسول، لا يصدقونه حينما تطرح المعاناة ويؤكد انه محتاج لكن للأسف تجد الشكوك تلاحقه دونما تصديق ،بالرغم من سوء الحال الذي وصل إليه ملايين اليمنيين الذين يبحثون عن لقمة العيش. تحوم حولنا مشاكل ومعاناة جمة وهموم لأشخاص لاحصر لها كلها متعلقة بالعيش لا الترف ،في الوقت الذي تقف الحكومة عاجزة ومتجاهلة ومتناسية لم تقدم لهم أي دعم بالرغم من الحديث باسم هذه الشريحة للحد من الفقر، لم تقم حتى بإجراء دراسة نحو هؤلاء الأكثر معاناة. لكنهم المنسيون أصلا والموجعون يتذوقون مرارة القهر والعذاب اليومي من أطفال تركوا المدارس للبحث عن لقمة عيش لأسرهم ومسنون يتجولون في الشوارع للبحث عن بعض الريالات لسد جوع أسرهم وكم ياهموم متلاحقة ومتتابعة . كل ذلك يطرح لعل ضمائر المترفين تتحرك بداخلها نقطة ضوء من الإنسانية والأجهزة المعنية المتغاضية تتعظ وتحل وتعالج حال هؤلاء. أم أنناء نعيش في زمن جمدت بل غارت فيه كل المعاني الإنسانية وتناثرت الرحمة والشفقة وتحولت إلى أشلاء متناثرة من الصعب تجميعها تاركين الملايين من المعذبين والجائعين بلا رحمه. إذاً كيف يصبح الحال حينما تغيب الشفقة. رابط المقال على الفيس بوك