يتردد الحديث عن استجلاب الخبراء من الخارج الذي يحاضرون عن الشأن اليمني، وفي لقاء مع بعض اعضاء الحوار الوطني أكد أن أولئك الخبراء لا يدركون الخصوصية اليمنية والتركيبة الاجتماعية، ولا يعرفون المكونات الجغرافية والبشرية للجمهورية اليمنية، ولذلك نجدهم حسب ما طرح يتكلمون عن نماذج جاهزة لا صلة لها بعمق الأزمة اليمنية مطلقاً، وهذا من الأمور التي ينبغي على رئاسة المؤتمر التنبه لها وتقييم الأداء والتعرف على المثالب وتعزيز الإيجابيات لما من شأنه تقديم المفيد النافع الذي يخدم أجيال اليمن. إن محاولات البعض من الذين امتلأت قلوبهم حقداً على اليمن واليمنيين يرون أنهم مكلفون بإذكاء نار الفتنة وصب الزيت على النار من خلال الأساليب الحقيرة التي يستخدمها ذلك البعض الحاقد والكاره لليمن الأرض والإنسان والدولة، وتجد مثل هذا البعض المثور يتلون ويلبس أكثر من قناع ويظهر بأكثر من وجه ويبرز نفاقه ودجله وفتنته بصور شتى، والهدف من ذلك كله احياء نار الفتنة ومنع المتحاورين من الانسجام والوئام كفانا الله شر أولئك الحاقدين ومن يأتي بهم أو يقف خلفهم لإحراق اليمن. إن المطلوب خلال مرحلة الحوار الوطني قول ما يمكن أن يحقق الوئام والانسجام بين أبناء اليمن وليس إيغار الصدور والدس والكيد ونقل الأكاذيب وإثارة الفتنة وزرع الشحناء والبغض في قوالب عسل دس فيها السم الزعاف لتخريب الوطن وإشعال الفتن فيه، ومن لم يجد كلمة تخلق الوئام والسلام والمحبة وتعزز الوحدة الوطنية فعليه أن يصمت إلى الأبد لأن اليمن لن تكون مسرحاً للانتقامات واليمنيون أهل إيمان وحكمة ولن يقبلوا في أوساطهم من يذكي نار الفتنة ،وهم اليمن ابناءه اليوم البحث عن حلول عملية وعلمية لمخلفات الأزمة السياسية والتفكير بعمق في مستقبل أجيال اليمن. إن الحوار الوطني الشامل لا يقبل التعكير من أحد لأن المتحاورين يمثلون الأرض والإنسان وسيتجاوزون كل المعضلات ويرسمون ملامح مستقبل أجيال اليمن بروح وطنية وحدوية مسئولة بإذن الله.. رابط المقال على الفيس بوك