إن الصيادين اليمنيين هم أكثر الشعب اليمني معاناة وتعباً، ويؤدون خدمة عظيمة للوطن في الثروة السمكية واقتصادياً. وطريقة الصيد التي يستخدمونها هي الطريقة التقليدية الآمنة للحفاظ على البيئة البحرية، بعكس طريقة جرافات الصيد التي تضر بالشُعب المرجانية التي تعيش فيها.. مما يؤدي إلى هروب الأسماك والأضرار الناجمة عن ذلك. ومعظم الصيادين المحتجزين هم من قرى ومديريات محافظة الحديدة، وعندما يقومون بالصيد في البحر الأحمر فإن الإرتيريين يهجمون عليهم تحت تهديد السلاح ويأسرونهم لفترات متفاوتة، يذكر بعض الناجين أنهم كانوا يهينون اليمنيين ويقومون بتعذيبهم ويأكلون ما تأكله المواشي من قشرة القمح وقليل من الماء.. وعدد الصيادين المحتجزين هناك في “إرتيريا” أكثر من “293” صياداً يمنياً، وعدد القوارب “858” قارباً. يقول جميل عبدالله مقبل من قرية “الحمينية” بمديرية حيس أن لديهم من أسرتهم والقرية ثمانية أفراد محتجزين لهم أكثر من ستة أشهر. أهالي الصيادين: في حالة قلق مستمر على أبنائهم لا يدرون عنهم ولاعن أحوالهم شيئاً، وأخبارهم منقطعة هل هم أحياء أم أموات؟ جاء أحمد بزاز يسأل عن أخبار في الصحف عن الصيادين المحتجزين في إرتيريا فلم يجد خبراً في ذلك اليوم، وأخبرنا أن ابنه ماجد أحمد بزاز محتجز له أكثر من ستة أشهر وهم في قلق عليه وأطفاله في حزن شديد ويسألون : متى سيعود أبونا؟ ولقد قامت الحكومة بدور مشكور في الإفراج عن الصيادين المحتجزين في السودان، وتم الإفراج عنهم ومعظم الصيادين هم في إرتيريا. الصيادون المحتجزون في إرتيريا.. من لهم؟ كان هذا عنوان الموضوع قبل سماع خبر الجهود الدبلوماسية .. حيث نشرت الجمهورية يوم السبت 23مارس بعنوان: وفد يمني يزور إرتيريا لبحث قضية الصيادين المحتجزين التقى القائم بأعمال سفارة اليمن لدى إرتيريا محمد العزاني نائب وزير الخارجية الإرتيري.. وخلال اللقاء سلَّم السفير العزاني نائب وزير الخارجية الإرتيري رسالة من وزير الخارجية القربي تتعلق بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.. بالإضافة إلى بحث زيارة الوزير القربى أسمرة وقضايا الصيادين اليمنيين المحتجزين لدى السلطات الإرتيرية. شكراً أعضاء الحوار.. لقد سعدت بهذا الخبر: نفذ عدد من أعضاء وعضوات مؤتمر الحوار الوطني الشامل يوم الثلاثاء 14 جماد الثاني 24/ إبريل وقفة تضامنية مع الصيادين المحتجزين لدى السلطات الإرتيرية ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تندِّد بالممارسات الإرتيرية بحق الصيادين اليمنيين وانتهاكاتها المتكررة للمياه الإقليمية اليمنية وطالبوا الجهات الحكومية المعنية بسرعة التواصل مع السلطات الإرتيرية للإفراج عن الصيادين المحتجزين والبالغ عددهم “ 293” صياداً وكذا قوارب الصيد المحتجزة وعددها “ 858” قارباً مشددين على ضرورة اضطلاع الحكومة بواجبها لحماية الصيادين وممتلكاتهم والذود عن سيادة المياه الإقليمية اليمنية من الانتهاكات الإرتيرية المستمرة، كما طالبوا بسرعة تنفيذ توجيهات الأخ/ عبد ربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية وذلك بإلغاء اتفاقيات الاصطياد في المياه الإقليمية اليمنية والتي أبرمت بطريقة مخالفة للقانون، وكذا إعطاء الأولوية لمعالجة كافة قضايا الصيادين..