« 1 » .. في زماننا الذي نعيش فيه تموج العديد من الافكار التي بعضها جاء منذ القرون الغابرة مما اندثر خلال دوران دولاب الزمن ، لكن طوائف من بين اظهرنا أحيت هذه المندثرات لحاجة في نفس يعقوب ! ويحمل الامر خطورته لمّا تكون هذه الأفكار مرتبطة بالدين وفهمه… « 2 » كل شيء أصبح اصنافاً وانواعاً ، وكذلك المتحدثون باسم الاسلام أصبحوا اليوم انواعاً ، وكلهم يرفعون شعارات برّاقة ...جميلة ...من أمثال (أنصار الله) و (أنصار الشريعة) و ( الاصلاح) و (حزب الله ) و(حزب الرشاد ) و....الخ إلى غيرها من المسميات التي تملأ زماننا .. أنا لا انتقد المسميات - كما يظن البعض- فمن حق أي فصيل أو جماعة أن تسمي نفسها ما شاءت ، لكن لا تقولوا لنا أن هذه الاسماء هي عين المسميات ، ولا استطيع أن أتهم أحداً من هذه المسميات في نياتها ،لأنه لا يعلم السرائر إلا اللطيف الخبير ، لكني أقول أن المحك الحقيقي لهذه المسميات وغيرها هو الفعل على الارض ، العمل وليس سوى العمل هو الترجمان الحقيقي لهذه المسميات هل صدقت أم كذبت ...والله أعلم. « 3 » الذي أعتقده أن المسلمين الاجانب - غير العرب - فهموا الاسلام أحسن منا ، لأننا ورثنا الاسلام عن آبائنا فلم نتعلمه ، في حين هم دخلوا الى الاسلام بتعلم وصبر ففهموه أحسن منا ....الدين ليس تراثاً ...متى نتعلم ذلك ؟ « 4 » في زمان اليوم يجب ان نفحص ونمحص كل الافكار الطافية على السطح ، بل ونجري مراجعات كثيرة لكل موروثاتنا القديمة من افكار تدور حول الدين في كتبنا الكثيرة التي كُتبت في العصور الخوالي وننقح منها ،بل ( نحذف) منها مما لم يعد لديه أي صدى ووجود في زماننا المعاصر ،أنا لا اقصد النصوص المقدسة -قرآن وحديث - حتى لا يفهمني البعض خطأ ، بل ما انطوت عليه أفهام الفقهاء لتلك النصوص ، ومن ذلك مفاهيم فقهية وضعها الفقهاء لعصورهم القديمة ، من أمثال (دار الإسلام) و (دار الحرب) أو دار الكفر و (دار المعاهد) فتقسيم العالم إلى ديار فكرة لا أثر لها في القرآن ولا في السنة نصا صريحا، إلا أنها نشأت في العهد الأموي وأول من تكلم فيها الإمام أبو حنيفة في العراق والإمام الأوزاعي في الشام، بعد نحو مئة عام من الهجرة، وقد أختلف في هذه المسألة الفقهاء, بسبب انعدام نص قاطع, وإنما هي أفهام للفقهاء لنصوص مجملة من القرآن والسنة، وكذلك ضوابط الجهاد القديمة وغيرها من المفاهيم الفقهية التي تحتاج إلى مراجعة… هذا إذا أردنا أن نكون حقا شهود على هذا العصر ويكون ديننا معاصراً له بدون أن نغرق في طوفان الأفكار المتباينة التي غزتنا في هذا الزمان فهل نستطيع ذلك ؟ أترك الجواب لكم رابط المقال على الفيس بوك