ليس لهم منه إلا اسمه......!! وليس لهم منه إلا يوم (الإجازة) اليتيم والمخصوم الأجر مقدماً ....!! ذلك هو حال عيد(العمال)....أو عيد (الشقاة)....الذين هم أكثر الفئات هضماً لحقوقهم المادية والمعنوية والتي بدونهم لا ترتقي الأوطان وتنهض من تخلفها واللحاق بركب الحضارة المعاصرة.... و(العمال) مصطلح ليس المقصود به العاملين في المجالات المتعارف عليها فقط.. بل يشمل كل الموظفين والعاملين في كلِ قطاعاتِ الدولة المختلفة...وسواءً بالقطاع العام أو الخاص... وهناك نوعٌ من العمال أو الموظفين العاملين مع القطاع الحكومي والذين يطلق عليهم بالمتعاقدين وما أدراك ما المتعاقدون والذين هم أقل العاملين أجراً .... حتى وإن كانوا يعملون على مدارِ الساعة أو يتقنون أعمالهم أكثر ممن يتقاضون أجوراً أكثر من أجورهم... والسؤال الذي يطرح نفسه : أيظلُ المتعاقدون بهذه المعاملة العنصرية والتي فيها الكثير من الإجحاف بحقوقهم ؟! فماذا يعملُ المتعاقد ب(17) ألف ريال....لكلِ متعاقد وخاصةً إذا كان رب أسرة ويعيل أكثر من عشرة أفراد وماذا يتبقى للمستأجر ولفواتير الماء والكهرباء والمواصلات والعلاج.....والقائمة تطول لتلك ال(17) ألف الأسطورية....!! إذاً....أما كان أجدر بالجهاتِ المسئولة أن تُكرّم العاملين بقرارٍ يدخل السعادة على قلوبهم في يومِ عيد العمال العالمي وتصدر قراراً برفع ال(17) إلى (30)ألف ريال على الأقل مع أنها تظل قليلة في حقهم....!! وسواءً المتعاقدون أو سواهم من العاملين والموظفين .....تفاجئوا أن يومهم العالمي مخصوم الأجر ....في (كوكب اليمن) وهي هدية لكل عاملٍ في يومِ عيده...! لدرجة أن أولئك العاملين تمنوا ألا يكون ذلك اليوم فيه إجازة ....ليخصم رزقهم ورزق أطفالهم....!! مفارقة عجيبة ..... في كلِ بلادِ الدنيا يتم تكريم العمال بما يليق بهم وبجهودهم وبخدماتهم التي يقدمونها لأوطانهم ... ولدينا في(كوكب اليمن) يتم التكريم بخصم يوم الإجازة لجميع العاملين والموظفين والمتعاقدين......! وأي محاربةٍ للفساد تتم في هكذا أوضاعاً مزرية ومجحفة ....وهي أوضاع تجعل أولئك يقبلون بأول طارقٍ للرشوة والمحسوبية ....إلخ تلك الأمراض المستعصية بسببِ غلاء المعيشة وضعف تحسين الوضع الاقتصادي للموظف والعامل على حدٍ سواء.... فهل سيتم التنبّه لذلك من قبلِ المعنيين بالأمر ؟.... نأمل ذلك. رابط المقال على الفيس بوك