شرفاء هذا الوطن من فلاحين وعمال وعلماء ومثقفين ومشائخ ,ساستنا الأعزاء, ينبغي اليوم نفض غبار الماضي والتقدم بمصداقية أكثر نحو مربعات المكاشفة والوضوح عبر حوار صادق متجرد من شبهة المآرب الحزبية والشخصية الرخيصة, لا مناص من أن يفتح الجميع قلوبهم للتصافي والتعافي من إحن البغضاء والمماحكات التي كبدت هذا الوطن ولا تزال خسائر فادحة ضمن محاولات الصعود إلى مربعات النماء والاستقرار....,الحوار فن ويجب على المتحاورين أن يجسدوا قيمه ومبادئه دون تعصب أو انتماءات لا تمت إلى المصلحة العامة بصلة...الحوار نقطة ضوء تثقب بسناها ليل القطيعة الحالك البهيم ,مظللة الهبوط نحو مدارج الأخوة والمحبة والسلام, إنه العاصم من أمر التشرذم والفوضى والضياع, والمرفأ الآمن لسفينة أحلام كل اليمنيين... إن هذا الوطن المنكوب بحماقاتنا ما زال ينتظر منا الكثير, فهل نصدق هذه المرة ونتجاوز عقدة الماضي بأحقاده وآلامه وآثامه؟؟...يجب أن ننزع عن كواهلنا جلابيب الحزبية فهي عفنة منتنة ما لم تغتسل بصابون الانتماء الوطني المطهر والقاتل لنزوات النفس الأمارة بالسوء ,,,آن لنا اليوم أن نجرب ولو للحظات متجردة من تلك النزوات بأن يكون الوطن كل الوطن حزبنا جميعا لا حزب لنا سواه,,,,, غير ذلك معناه أتساع رقعة الفوضى والتشظي والانفلات وحينها سيمضي الوضع في التدهور والخروج عن السيطرة ووحده الشيطان من سيمسك بمقاليد الأمور ويدير دفتها نحو الجحيم. رابط المقال على الفيس بوك