مسلسل الحزن والظلم مازال قائماً بنفس الوتيرة،..الوظائف التي نزلت في محافظة تعز قدمت دليلاً دامغاً على حالة سوداء مسيطرة على حال المحافظة البائسة .... كان من أهم عناصر الظلم قبل الثورة هو التوظيف ومعاييره الظالمة والمحسوبية ومقاولات المسؤولين لأبنائهم وأقاربهم ومحسوبيهم .... خريجو جامعة مقدمون ملفاتهم منذ أكثر من عشر سنوات ما زالوا خائبين يسألون كل يوم الغادي والرائح «غاب القمر والا عادوه» .... نزلت الوظيفة وإلا عاده ... ولما علموا أنها نزلت صدموا بوطنهم وأحسوا بنفس وحشة المغترب في الغربة والظلم في وطنهم وهم يرون أطفالاً خرجوا من الثانوية وليس من الجامعة في 2012م نزلت وظائفهم بسبب الآباء والأقارب والمحسوبية والرشوة، بينما أناس شاخوا وهرموا أمام الخدمة المدنية ولم يروا شيئاً سوى السراب والقهر ومغاصبة الأطفال المحظوظين على حسابهم .. نحن في زمن بائر عندما نعلم أن أشخاصاً مثل رياض الأديب وهشام الجرادي من أبرز صحفيي تعز من الذين غطى حضورهم وإبداعهم تعز واليمن وساحة الحرية وتضحيات الثورة وأمثالهم كثيرون ما زالوا ينتظرون الوظيفة منذ سنوات طويلة والتي تتجاوزهم لمن لا يستحق ليكتشفوا أن لاشيء تغير وأن الثورة ما زالت حاجة شعبية وعلى الثائرين أن لا يضعوا عصاهم بعد؟.... ما جرى في التوظيف يوضح حقيقة بسيطة أن الوضع في مدينة الثورة تعز ما زال على حاله؟ .... الوجوه هي الوجوه والتصرف هو التصرف والبهرره هي البهرره والظلم هو الظلم ولا داعي للأحلام كما لا داعي لليأس لأن الانتصار يحتاج الى صبر واستمرار الثورة ...وفي روح الثورة والثوار تتحقق كرامة الناس والمواطنة المتساوية ... نحن لسنا ضد فلان ولا فلتان لكن العدل هو مطلب المواطن و ما يجري هو اعتداء صارخ على حق الغير وعلى حقوق المواطنة التي ثرنا من أجلها وستظل تعز ثائرة حتى تتحول المواطنة المتساوية إلى حقيقة راسخة لا تقبل الانتقاص. بعض مقدمي التوظيف انجبوا وهم في طابور الانتظار ومن الظلم أن يجدوا من في سن أولادهم المنحوسين قد حصلوا على وظيفة وهم يلعبون (سلبيت ) بينما هم (مقرفصين ) أمام باب الخدمة المدنية تهرب درجاتهم كل سنة أمام أعينهم من النوافذ وهم محملقون على الباب.. هل يحق لنا أن نقول إن تعز ما زالت تعيش ماقبل الثورة وأن هناك من يريد أن يعاقب الثورة بمعاقبة تعز بإبقاء الوضع السابق، ومثل ما يحصل في التوظيف الفضيحة يحصل في الأمن والانفلات والسبب واحد كل شيء على ماهو في تعز ولن يتغير شيء طالما والأسباب لم تتغير والوضع لم يتغير وهناك من يدافع عن هذا الخراب بكل ما أوتي من قوة وخيبة وباسم تعز العظمى وكأن تعز تعني كل هذا الخراب والوحل الآسن وقلة الحياء وغياب العدل واستمرار الفساد الأسود .. ألا تستحون؟ انظروا الى جريمة الوظائف النازلة والطابور الهرم أمام الخدمة المدنية لعلكم ترشدون و(تتحفحفوا) من على رأس المدينة التي لن تنام على الضيم . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك