للخلف دُر هذا الأمر الذي ننفذه في مسار ثقافتنا الزائفة حيث لا مجال لأن نتحدث عن نضج فكري وسمو حضاري ومجتمعنا لايزال فيه من يزدري الجزار والحلاق والمهمش ليصبح تعايشنا الإنساني يغزوه الإمتهان والإحتقار للآخر تحت مبرر وجود التمييز الطبقي على أساس المهنة فإذا حكمنا عقولنا وحضرت العدالة في تقييم خطأنا الفادح فإن هؤلاء يعملون في مهن محترمة وشريفة من العيب الأخلاقي والإنساني أن نحتقرهم في الوقت الذي نرفع قبعة الإحترام والتقديس للمشائخ والمتنفذين ممن يتاجرون بحياة الآخرين ويسرقون أقواتهم لاتعرف جباههم العرق ولايبذلون سوى الهيمنة والنفوذ للسيطرة على مابيد الآخرين دون وجه حق هؤلاء من يجب أن نحتقرهم أيها المجتمع الظالم وليس أولئك الشرفاء الذين تكد أجسادهم ويسترزقون من عرق جهدهم لايظلمون أحداً في حين تظلموهم بذلك الإحتقار أجزم بأننا نحمل ثقافة زائفة تجعلنا لانرقى حتى لنكون في مستوى الشجاعة لأن نتحدث عنهم وننصف واقعهم ومايعانوه بسبب عقولنا المريضة بتلك العادات والتقاليد الموروثة التي تجعل أب يرفض شاباً بحجم الرجولة تحت مبرر أنه إبن جزار ليحظى بعدها بفضيحة توازي نظرته القاصرة بأن ابنته هربت إلى المحكمة لتزويجها سؤالي هنا أين رجال الدين من كل هذا ؟؟الذين أصنجوا مسامعنا بالفتاوى التكفيرية لماذا لانسمع أصواتهم تصدح في المنابر بأن هذه الظاهرة لاوجود لها في ديننا الإسلامي وبأنها يجب أن تُحارب كونها تطمس هوية ديننا الذي جاء لتعزيز التعايش الإنساني ونبذ كل ما من شأنه التفريق والتمييز ؟؟ لتكون الإجابة بقوة هذا الظلم بأنهم غير متفرغين سوى لما يخدم مصالحهم السياسية فقط . بقايا حبر: مسافرة على متن الوجع إلى أين الرحيل ؟؟ إلى أين ...؟؟ لاتكثروا بالأسئلة ولاتصبوا العتب كل مافي الأمر بأني سأهجر زهو حلم لم يحصده المطر تُحدق دموعهم سُهد الوداع بحثاً في ملامح غربتي عن بقايا وطن..!! رابط المقال على الفيس بوك