طفل يُقتل بالرصاص وآخر يُضرب وبعضهم يعاني من ألم القيود وهلم جرا،وقصص محزنة واقعية لحال الطفولة باليمن حينما يطلّع عليها القارئ لا يصدق، يوسوس إنها نسج من الخيال،لم يدري أنها حقيقية لانتهاكات الأطفال تكبر وتتعاظم وتزيد بالرغم من محاولات المنظمات الخاصة بالطفولة العمل على الحد منها شيء ما ربما خففت من معاناتهم. الطفل ذلك المخلوق الوديع والبريء وجد فطرياً إلى الحياة ينشد العيش الكريم والحياة السعيدة البعيدة من عذاب الدنيا ومآسيها لكن كتب له أن يعيش إما أن يعول أسرة بالعمل اومتسول أو مشرد بلا مأوى فقد أباً أو أماً ولا يجد من يقف إلى جانبه ليساعده ويخفف من معاناته وأوجاعه الغارق فيها ويكتوي بنارها،يبكي من يرى الأطفال في الشوارع مشردين يعملون في مهنة التسول ومنهم من ترك الدراسة بحثاً عن لقمة العيش،صورة يومية تكاد لا تخلومنها الشوارع في اليمن ،السبب الاقتصادي أولاً وأخيراً وثانياً لايجدون من يقف بجانبهم والذين قد يكونون أحياناً ضحايا الأسر والآباء. قصة أوقفتني لطفل يحمل أزياء في مكان ريفي أكثر من حجمه يصل سنه الى14عاماً، يذهب من قرية إلى أخرى بحثاً عن بيع بعض مما يحمل الطفل سألته هل درست؟الإجابة طبعاً بلا. لم يدرس لأنه لم يجد من يعول الأسرة وما أن شب قليلاً إلا واتجه للعمل تراه مثقلاً بهموم لا مجال لسردها. قصه أخرى بل لطفل لقي حتفه على يد والده وآخر على يد شقيقه وقضايا لا حصر لها ،هكذا هي الانتهاكات التي ظلت لفترة لم تجد من يبحث ويجد الحلول لها أومن يدافع عن هذه الشريحة منذ سنوات لكن بدأ الأمل في الاهتمام بشريحة الأطفال من خلال وجود منظمات تهتم بذلك كمنظمة سياج لحماية الطفولة التي بدأت تقطع شوطاً كبيراً في رصد الانتهاكات لهم وتقديم العون القضائي ومتابعة حال الأطفال، فهذه بارقة أمل تبعث لدى الأطفال وهناك مشاريع أخرى بدأت تدرسها خدمة للطفولة. هذا الطفل اليمني أضحت حياته مذبوحة فلا تعليم ولا صحة يعاني المُر والعلقم يعاني لقمة العيش إن سلم من القتل على يد احد أفراد أسرته ومن يسأل عنه،طفولة فقدت سعادتها وعيش حياتها تحمل الهموم والأتعاب تفكر باللقمة لا الحديقة. أفيقوا يا سادة وضعوا للطفولة مكانة إنسانية ترتقي بحياتها لعلها تخفف عنهم شيئاً من العذاب والتشرد ولم شملهم وإسعادهم فهذه هي الإنسانية الحقيقية ،أن تسعد طفلاً فمن يعيشوا البذخ لايدركون ذلك ويتصورون إن الجميع سعداء ،انزلوا والتصقوا بالشارع وسترون ما يحرّك دموعكم من كابوس تعيشه الطفولة. رابط المقال على الفيس بوك