بدأت العصابات الصهيونية تشعر بالقلق والخوف والرعب من التحولات الدولية التي صارت تلوح بالآفاق، وهي تحولات ضد هيمنة وانفراد الولاياتالمتحدة بالعالم، ولاحظت أن نجم الولاياتالمتحدة وسياساتها الفاشلة آيلة إلى الأفول.. والأهم من ذلك أن التحولات التي تسير بخطى وئيدة وأناة، وصبر، وروية، ومدروسة، يرى الصهاينة أنها في صالح المقاومة، والممانعة للمشروع الأمريكي الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم، وخاصة أن الربيع العربي الذي عولت عليه الإدارة الأمريكية، والحكومة الصهيونية قد فشل، وانحسر في اليمن وسيموت في سورية.. ناهيك عن التحدي الفاجع الذي وجدته من قبل الدولة الكورية الشمالية، والتي نفد صبرها تجاه السياسة الأمريكية وعزمت على إعلان المواجهة، ورفعت مستوى الاستنفار العسكري، وحركت صواريخ وعربات إطلاق صاروخية إلى سواحلها الشرقية معلنة أنها سوف تقصف الولاياتالمتحدة إذا لم تقلع الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في الجوار الكوري الشمالي إذا لم تكف هذه الإدارة الإمبريالية عن تهديد أمن وسيادة كوريا الديمقراطية.. ناهيك عن فشل المؤامرة الأمريكية الغربية، الصهيونية، الإقليمية في إسقاط النظام السوري، وتحقيق سورية انتصارات باهرة على الجماعات المسلحة والإعلام المتآمر، واعترف المتآمرون بأنفسهم أن إسقاط النظام السوري عملية صعبة.. فسوريا تملك جيشاً قوياً، والفيتو الأمريكي والصيني لأي تدخل بالمرصاد.. إضافة إلى تماسك جبهة المقاومة من لبنان مروراً في سوريا، والعراق إلى إيران، والأكثر بروزاً في التحولات الدولية.. نشوء تحالف دولي جديد هو “بريكس” البرازيل، روسيا، الصين، جنوب أفريقيا، والهند، وهي خمس دول كبيرة عسكرياً واقتصادياً وهو تحالف جديد في مواجهة الإدارة الأمريكية، وضد إدارتها للعالم، ولإيقاف تدخلها في شئون الشعوب الداخلية. كل هذه التحولات أدخلت العصابات الصهيونية في «حيص بيص».. لتدرك أن الآتي ليس في صالحها، وأن التحولات الدولية ستحد من الدعم الأمريكي والوقوف الأمريكي إلى جانبها.. ورأت أن مستقبلها قاتم مع هذه التحولات الدولية، وبدء تراجع الهيمنة الأمريكية.. ففكرت أن تؤمن مستقبلها، وطار رئيس الحكومة الصهيونية إلى كل من موسكو عاصمة روسيا الاتحادية وإلى بكين عاصمة جمهورية الصين الشعبية عله يجد مكاناً لديهما.. إلا أن زيارتيه خيبت آماله.. فقد لقي صداً كبيراً من قبل روسيا، والصين، والممثلتين لدول «بريكس» وخاصة في الشأن الفلسطيني، والشأن السوري.. ويبقى الدور الآن على العرب والمسلمين أن يلحقوا بالركب الجديد الذي يعد ركباً آمناً أكثر من الركب الأمريكي الصهيوني الذي يؤول إلى السقوط. رابط المقال على الفيس بوك