في الأسبوع الثاني من مايو حل رئيس الحكومة الصهيونية ضيفاً على “بكين” عاصمة جمهورية الصين الشعبية.. وذلك لتطوير العلاقات التجارية بين الصين وكيان العصابات الصهيونية.. بحيث تصبح صادرات الصهاينة إلى الصين من نحو مليار دولار إلى ما يقارب الملياري دولار.. وما يرتبط بذلك من علاقات سياسية. فالصين دولة عملاقة، وكبرى، وهي ذات تأثير في السياسة الدولية، وغاية الصهاينة من هذه العلاقات هي تعديل، أو تغيير سياسة الصين من المؤازرة والتأييد والعمل على حفظ العلاقات التي وصلت إليها بين الصينوإيران، وكذا تعديل الموقف الصيني تجاه “سورية”.. وهي مسائل، وأهداف لا أرى أن الصهاينة يمكنهم أن يحققوها، لأن هناك العديد من المعوقات تقف في مواجهة، وإعاقة تحقيق مثل هذه الأهداف أهمها على الإطلاق: 1 العلاقات الصينية مع إيران، ومع سورية، وكثير من البلاد العربية علاقات استراتيجية لا يمكن أن تقايضها الصين مقابل العلاقات مع الكيان الصهيوني، لأن السوق العربية والإيرانية، ومصالح الصين مع إيران والبلاد العربية أضعاف مضاعفة عما هي عليه مع الكيان الصهيوني، ناهيك عن أن الكيان الصهيوني حليف استراتيجي للإدارة الأمريكية، والغرب الذين يرى فيهما الصينيون نظاماً معادياً للنظام الصيني.. وهكذا يرى الغربيون الصين.. ولن يسمحوا للكيان الصهيوني أن يقع في قبضة الصين ويعيقون أي تطوير للعلاقات مع الصين فذلك خط أحمر. 2 من جانب آخر ترتبط الصين مع روسيا الاتحادية بعلاقات استراتيجية، وبالتالي مع دول “بريكس” الذي يجمعهما مع دول أخرى هي الهند، وجنوب أفريقيا، والبرازيل، وهو بداية لتجمع دولي جديد لمواجهة حلف الأطلسي.. الذي ترتبط به “العصابات الصهيونية ارتباطاً عضوياً، وذلك من العوامل التي تقف عائقاً أمام تطوير العلاقات بين الصين، والصهاينة، ويجعل الصين أكبر تمسكاً بمواقفها، وغير قابلة لتعديلها وفقاً لما يرمي إليه الصهاينة. لكن ومع كل ذلك فإن الدول العربية الإسلامية أن توسع وتطور علاقاتها مع جمهورية الصين الشعبية كقوة دولية اقتصادياً وعسكرياً جنباً إلى جنب مع توسيع العلاقات والمصالح العربية مع روسيا الاتحادية. فمن مصلحة العرب والمسلمين تبادل وتوسيع المصالح الروسية الصينية العربية الإسلامية.. فبقدر المصالح التي ستكون لروسياوالصين في بلاد العرب والمسلمين سوف يكون موقفهما ونصرتهما للعرب والمسلمين.. فالمصالح هي التي تحكم العلاقات الدولية، وليس القانون والميثاق الدولي، وهذا ما يجب أن يعيه العرب والمسلمون ليضمنوا مواقف قوية وحاسمة من قبل هاتين القوتين، وهما قوتان أوفى من الغرب الأمريكي الأوروبي الصهيوني الذي يأخذ منك فقط ولا يعطيك، بل يأخذ منك ويتآمر عليك، ويدبر لك المتاعب!! رابط المقال على الفيس بوك