كلنا أخدام الله.. شئنا أم أبينا.. ومن هنا لا جديد في اسم «حركة أخدام الله» كما أعلن عن تشكيلها في اليمن - خلال هذا الأسبوع – سوى أننا أعضاء فيها منذ نفخ الروح في عروقنا في بطون أمهاتنا. الجديد هو أنّ «القات» يلعب بعقول الرجال بلحظة الانتعاش.. مما يجعل المسميات المرتبطة بلفظ الله أسهل ما يكون في لعبة السياسة.. والتي هي في الأصل لم يباركها الله يوماً.. لكنه منح غالبية عباده نعمة السخرية منها. والحقيقة أنني لا أستسيغ أيّ مسمّى سياسي يرتبط بلفظ الجلالة.. فذاك يتيح للبشر حرية السخرية بقصدٍ وبدون قصد.. وهذا ما يؤكّد عقم عقول الساسة في استخراج مسمّى يليق بما يسعون لأجله بعيداً عن جرّ السماء لألعاب الأرض. بقي أن أقول بهذه العجالة إنّ «حركة أخدام الله» هي تسمية طريفة وباعثة للسخرية من الواقع السياسي في اليمن.. ولولا أنني أشعر أن فئةً ما بعيدة عن أحبتنا المهمّشين تود العزف على لعبةٍ سخيفة تحت مسمى أخدام الله لكنتُ أول المنتمين رسمياً لهذه الحركة ذات الثلاث رسائل لثلاث جهات لا رابع لهنّ. لكن لا تفوتني الإشادة بنوعية القات التي تجعل من الساعة السليمانية خبراً يتداوله الملايين.. وينضوي تحت وطأته الكثير من عاشقي تمارين الحنجرة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك