يوماً بعد آخر تزداد حرارة فصل الصيف شدة وهو ما يعني زيادة استهلاك التيار الكهربائي بسبب تشغيل أجهزة التكييف والمراوح في المنازل ومرافق العمل الحكومية والخاصة ،ويزداد كذلك استهلاك المياه وخصوصاً في المناطق الساحلية والصحراوية ومنها مدينة تعز التي كانت تصنف ضمن المناطق المعتدلة الحرارة لكنها أصبحت اليوم بسبب التغيرات المناخية تعاني من شدة الجو الحار وأصبح سكانها يعانون نفس معاناة سكان المناطق الساحلية والصحراوية بل ربما أكثر بسبب شحة المياه وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وصلت خلال هذه الأيام إلى أكثر من خمسة عشرة ساعة في اليوم الواحد ،وهو ما يؤدي إلى عدم ضخ المياه سواءً من الآبار أو خزانات التجميع إلى المشتركين، لذلك فإن معاناة سكان مدينة تعز في فصل الصيف مضاعفة ، لذلك نجد أنه إذا ما سأل أحد قريبه أو صديقه عن أحواله وحال تعز فإن الجواب يكون «حمأ وظمأ ..لاكهرباء ولاماء».. حسب علمي أنه توجد أربع محطات كهرباء رئيسية غير محطة مارب الغازية في عدن والمخا والحديدة وحزيز إضافة إلى محطات التوليد في المحافظات ومنها محطة عصيفرة بتعز، ولا ندري هل هذه المحطات مازالت تعمل أم أنها خارج الخدمة فإذا كانت مازالت تعمل فلماذا ينقطع التيار الكهربائي على عموم المحافظات عندما تخرج محطة مارب الغازية عن الخدمة وإذا كانت تلك المحطات خارج الخدمة فلماذا لا يتم إعادة تأهيلها وإدخالها في الخدمة لتساهم في التخفيف من معاناة انقطاع التيار الكهربائي جراء الاعتداءات المتكررة من قبل الخارجين عن القانون الذين عجزت الحكومة عن ردعهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أبراج وخطوط نقل التيار الكهربائي من المحطة الغازية في مارب رغم العدد الكبير لقوات الجيش ،فلماذا لا يتم استخدامهم في حماية أبراج وخطوط الكهرباء ولماذا لا يتم التعامل بحزم وقوة مع كل من يعتدي على أبراج وخطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وشبكة الاتصالات؟ ولماذا توقفت الحكومة عند العرض الذي كانت تقدمت به شركة الربع الخالي للنفط والطاقة والاستثمار لتوفير الطاقة الكهربائية لمحافظة عدن بأسعار مناسبة وإنشاء محطة جديدة خلال ستة أشهر؟ ولماذا يتم شراء الطاقة ولا يتم إصلاح الأعطال في محطة كهرباء عدن وإعادة تأهيلها؟ ولماذا الحكومة لم تحم المنشآت الحيوية وفرض هيبة الدولة؟ دمعة أسى الخميس الماضي غيّب الموت الأديب والشاعر المبدع الأستاذ محمد عبدالباري الفتيح الذي يعد أحد رواد الحركة الثقافية الأدبية في بلادنا ممن أثروا الحياة الأدبية والثقافية بعطاءاتهم وإبداعاتهم الأدبية المتميزة، فقد كان رحمه الله من الأدباء الذين حملوا مشاعل التنوير والتغيير وقارعوا الإمامة في شمال الوطن والاستعمار البريطاني في الجنوب بالكلمة الشجاعة، وعبّر في قصائده وكتاباته الصادقة عن هموم الشعب اليمني وآماله وطموحاته وتطلعاته في الحياة الكريمة والحرية والديمقراطية. وكان رحمه الله مدرسة كبيرة تتلمذ على يديه عدد كبير من الأدباء والشعراء في الساحة اليمنية عامة وتعز خاصة. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون. رابط المقال على الفيس بوك