من المعروف أن “حماس” حركة إسلامية فلسطينية، وتعاني هي وشعب فلسطين في غزة حصاراً جائراً قاتلاً مميتاً من قبل العصابات الصهيونية الغاصبة لفلسطين، ومن قبل حلفائها، ومن قبل العالم بما فيهم المسلمون يحاصرون غزة، لأن حركة “حماس” الإسلامية ترابط وتتموقع فيها.. بل لقد تعرضت غزة للعديد من الاعتداءات الشاملة عدة مرات، وتواجه الاعتداءات العسكرية من قبل الصهاينة بشكل شبه يومي، وقادة حماس تعرضوا للتصفية بدءاً بالقائد الشهيد المرحوم “أحمد ياسين” كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم كله بما فيهم العلماء الذين اجتمعوا في القاهرة يوم 15/ 6/ 2013م تحت اسم “رابطة علماء المسلمين” وأفتوا بوجوب الجهاد في سورية، وضد نظام، وشعب عربي مسلم، ودعوا إلى تسليح الجماعات المسلحة بالسلاح الفتاك للفتك بشعب سورية.. هذه الفتاوى التي أعلن شيخ الأزهر ومفتي تونس البراءة منها، وأنها فتاوى فتنوية تخدم أعداء العرب والمسلمين وتنفيذ أجندتهم، تخدم المشروع الأمريكي الصهيوني في بلاد العرب والمسلمين، لأن الإدارة الأمريكية، والعصابات الصهيونية هي من تدعم المعارضة في سورية وتسلحها وتقدم لهم كل وسائل الدعم، أي أن هؤلاء “رابطة علماء المسلمين” وفتاويهم تصب في خانة المصلحة والمشروع الصهيوني الأمريكي الذي يرمي إلى صهينة وأمركة المنطقة العربية، وتصفية القضية الفلسطينية. إن علماء المسلمين الحقيقيين يفترض أن يفتوا بوجوب الجهاد في فلسطين، ويفتون بوجوب فك الحصار على غزة وكسره من قبل العرب والمسلمين.. إن على علماء المسلمين الخلص لله ورسوله أن يصدروا فتاويهم للحكام العرب والمسلمين لمد حركة حماس الفلسطينية، والحركات الجهادية في فلسطين بالسلاح كفرض واجب على كل عربي مسلم، ففلسطين هي الأحق بالفتاوى الجهادية وتسليح حركات الجهاد الإسلامية في فلسطين هي الأولوية لتحريرها من الغاصب الصهيوني.. أما سورية فدولة عربية إسلامية حرة، ونظامها وشعبها يقاومون المشاريع الصهيونية، والفتاوى ضدها خروج ومروق عن الدين، وإيغال في خدمة أعداء الإسلام والمسلمين من الغرب الأمريكي الأوروبي الصهيوني. إن رابطة علماء المسلمين، التي أفتت بالجهاد في سورية لم تقم بشيء جديد، فهذه هي فتاويها منذ بدأ العدوان على سورية.. فيكفي أن يعلن شيخ الأزهر براءته، وبراءة الأزهر من فتاوى هذه الرابطة، ورفض مفتي تونس لهذه الفتاوى مشيراً أنها مروق عن الدين.. أما الشعب السوري فيواصل انتصاراته. رابط المقال على الفيس بوك